والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله: (ابْنَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِمَكَّةَ) هي أم أبان المذكورة في الرواية السابقة.
وقوله: (وَإِنِّي لَجَالِسٌ بَيْنَهُمَا) أي: بين ابن عمر وابن عبَّاس - رضي الله عنهما -، والجملة حاليِّة، والعامل "حَضَرَ"، قاله الطيبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -.
وقوله: (وَهُوَ مُوَاجِهُهُ) أي: إن ابن عمر مقابل لعمرو بن عثمان.
وقوله: (قَدْ كَانَ عُمَرُ يَقُولُ بَعْضَ ذَلِكَ) أي: العموم، وهو أن يكون بصوت، أو ندبة، أو يروي بعض ذلك الكلام؛ لأن في روايته: "ببعض بكاء أهله"، كما سيأتي قريبًا.
وقوله: (ثُمٌ حَدَّثَ) أي: روى ابن عبَّاس ما سمعه من عمر - رضي الله عنهما -.
وقوله: (فَقَالَ: صَدَرْتُ مَعَ عُمَرَ مِنْ مَكَّةَ) أي: رجعت معه لَمَّا رجع من حجته الأخيرة.
وقوله: (إِذَا هُوَ) وفي نسخة: "فإذا هو"، و"إذا" هنا هي الفجائيّة.
وقوله: (بِرَكْبٍ) أي: بجماعة راكبين.
وقوله: (تَحْتَ ظِلِّ شَجَرَةٍ) وفي بعض النسخ: "تحت سَمُرة".
وقوله: (فَالْحَقْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ) زاد في رواية ابن حبّان: "فصَحِبه حتى دخل المدينة".
وقوله: (أَتَبْكِي عَلَيَّ) استفهام إنكاريّ، وفي رواية النسائيّ: "فقال عمر: يا صهيب لا تبك".
وقوله: (فَقَالَتْ: يَرْحَمُ اللهُ عُمَرَ) قال الطيبيّ - رَحِمَهُ اللهَ -: هذا من الآداب الحسنة على منوال قوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} الآية [التوبة: ٤٣]، فاستغربت من عمر ذلك القول، فجعلت قولها: "يرحم الله عمر" تمهيدًا ودفعًا لما يوحش من نسبته إلى الخطأ. انتهى (١).
وقوله: (وَقَالَتْ عَائِشَةُ: حَسْبُكُمُ الْقُرْآنُ) بسكون السين المهملة؛ أي: كافيكم أيها المؤمنون القرآن؛ أي: في تأييد ما ذهبت إليه من ردّ الخبر حسبما
(١) "الكاشف عن حقائق السنن" ٤/ ١٤٢٥.