القرآن على أبي الأسود الدؤلي، كان من أوعية العلم، وحملة الحجة، وكان ذا لسن وفصاحة، وقيل: إنه كان أول من نقط المصاحف، وقد توفي قبل سنة (٩٠ هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(٧/ ٣٦٨)، و"سير أعلام النبلاء"(٤/ ٤٤١)، و"معجم الأدباء"(٢٠/ ٤٢).
١٩٤ - يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن حبيش بن بُجير، أبو يوسف الأنصاري الكوفي، الإمام المجتهد، العلامة المحدث، قاضي القضاة، صاحب أبي حنيفة، كان يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب، وكان أحد علومه الفقه، وقد بلغ من رئاسة العلم ما لا مزيد عليه، وكان الرشيد يبالغ في إجلاله. مات سنة (١٨٢ هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(١٤/ ٢٤٢)، و"سير أعلام النبلاء"(٨/ ٥٣٥)، و"الجواهر المضية"(٢/ ٢٢٠)، و"الفؤاد البهية"(٢٢٥).
١٩٥ - يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف المعروف بابن السكيت، إمام اللغة والنحو والأدب، ومن أهل الدين والخير، لقي فصحاء العرب وأخذ عنهم، كان مؤدباً لولد المتوكل على الله والمعتز بالله، وكان سبب موته: أن المتوكل قال له: من أعزّ عندك؟ ولداي أم الحسن والحسين؟ فقال: منبر خادم عليّ خيرٌ منك ومن ابنيك، فأمر الأتراك فداسوا بطنه إلى أن مات، وذلك سنة (٢٤٣ هـ). وله كتاب:"إصلاح المنطق". انظر:"معجم الأدباء"(٢٠/ ٥٠)، و"نزهة الألباء"(١٧٨)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(٢٤٣)، و"بغية الوعاة"(٢/ ٣٤٩).
١٩٦ - يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم، أبو عمر النمري القرطبي، الإمام شيخ الإسلام، حافظ المغرب، ساد أهل الزمان في الحفظ والإتقان، ودأب في طلب الحديث، وافتن به، وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس، وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه والمعاني، له بسطة كبيرة في علم النسب والأخبار، وله تآليف لا مثيل لها في جمع معانيها مثل: كتاب "الاستذكار"، وكتاب "التمهيد" وهما من أعظم كتب الإسلام. مات سنة (٤٦٣ هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(١٨/ ١٥٣)، و"تذكرة الحفاظ"(٣٠/ ١١٢٨).
١٩٧ - يوسف بن يحيى، أبو يعقوب المصري البويطي، الإمام العلامة سيد الفقهاء، صاحب الإمام الشافعي، لازمه مدة، وتخرج به، وفاق الأقران، كان إماماً في العلم، قدوة في العمل، زاهداً ربانياً، متهجداً دائم الذكر والعكوف على الفقه، قال