شريفاً في قومه، عزيز الجانب، ويحمي من يستجير بقبر أبيه، وهو من أقطاب العصر الأموي في الشعر، وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر، مات في بادية البصرة سنة (١١٠ هـ) وقد قارب المئة. انظر:"طبقات فحول الشعراء"(٢/ ٣٩٨)، و"الشعر والشعراء"(١/ ٤٧١)، و"الأغاني"(٨/ ٥).
١٩٠ - يحيى بن زياد بن مروان الأسلمي الديلمي الكوفي مولى بني أسد، أبو زكريا المعروف بالفرَّاء، أخذ عن الكسائي، وكان أعلم الكوفيين بالنحو من بعده، وكان فقيهاً عالماً بالخلاف وبأيام العرب وأخبارها وأشعارها، عارفاً بالطب والنجوم، متكلماً، يميل إلى الاعتزال، كان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو، من مصنفاته:"معاني القرآن"، و"كتاب اللغات"، و"كتاب الوقف والابتداء"، و"كتاب النوادر" وغيرها، توفي وهو في طريقه إلى مكة سنة (٢٠٧ هـ) وقد بلغ ثلاثاً وستين سنة. انظر:"معجم الأدباء"(٢٠/ ٩)، و"نزهة الألباء"(٩٨)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(٢٣٨)، و"بغية الوعاة"(٢/ ٣٣٣).
١٩١ - يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، أبو سعيد التميمي، مولاهم البصري، الإمام الكبير، الحافظ، أمير المؤمنين في الحديث، عُني بهذا الشأن أتم عناية، ورحل فيه، وساد الأقران، وانتهى إليه الحفظ، وتكلم في العلل والرجال، وتخرج به الحفاظ؛ كمسدّد، وكان ثقة مأموناً رفيعاً حجة، وكان في الفروع على مذهب أبي حنيفة إذا لم يجد النص، مات سنة (١٩٨ هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(٧/ ٢٩٣)، و"حلية الأولياء"(٨/ ٣٨٠)، و"سير أعلام النبلاء"(٩/ ١٧٥)، و"تذكرة الحفاظ"(١/ ٢٩٨).
١٩٢ - يحيى بن معين، أبو زكريا المري، مولاهم البغدادي، الإمام الفرد سيد الحفاظ، وأحد الأئمة في الحديث، الثقة المأمون، قال ابن المديني: لا نعلم أحداً من لدن آدم -عليه السلام- كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين، وقد قال ابن معين: كتبت بيدي ألف ألف حديث، مات بالمدينة سنة (٢٣٣ هـ)، وقد انتهى إليه علم الناس -رحمه الله تعالى- كما قال علي بن المديني. انظر:"تاريخ بغداد"(١٤/ ١٧٨)، و"سير أعلام النبلاء"(١١/ ٧١)، و"تذكرة الحفاظ"(٢/ ٤٢٩).
١٩٣ - يحيى بن يعمر، أبو سليمان العدواني البصري، ويكنى أبا عدي، قاضي مرو، الفقيه العلامة المقرئ، حدث عن أبي ذر، وعائشة، وابن عباس، وعدة، وقرأ