للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أوعية العلم، ومن أئمة التفسير، وكان ثقة عالماً بالحديث ورعاً، يرسل كثيراً، ويروي عمن لم يلقهم، سكن الكوفة، ثم المدينة، وقيل إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصح ذلك، مات سنة (١٠٨ هـ). انظر: "حلية الأولياء" (٣/ ٢١٢)، و"سير أعلام النبلاء" (٥/ ٦٥)، و"شذارت الذهب" (١/ ١٣٦).

١٧٦ - محمد بن مسلم بن تدرس، مولى حكيم بن حزام، أبو الزبير المكي القرشي الأسدي، الحافظ المكثر الصدوق، كان من أكمل الناس عقلاً وأحفظهم، قال غير واحد: هو مدلس، فإذا صرح بالسماع، فهو حجة، وقد أخرج له البخاري مقروناً. مات سنة (١٢٨ هـ). انظر: "تذكرة الحفاظ" (١/ ١٢٦)، و"ميزان الاعتدال" (٦/ ٣٣٣ - ٣٣٢)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة:٦٢٩١).

١٧٧ - محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن كلاب، أبو بكر القرشي الزهري المدني، الإمام، أعلم الحفاظ، ومن حفظه أنه حفظ القرآن في ثمانين ليلة، قال عمر بن عبد العزيز: لم يبق أحد أعلم بسنة ماضية من الزهري، وقال مالك: بقي ابن شهاب وماله في الدنيا نظير، وكان زاهداً متقنعاً متعففاً، قال فيه عمرو بن دينار: ما رأيت الدينار والدرهم عند أحد أهون منه عند الزهري، كأنها بمنزلة البعر، مات سنة (١٢٤ هـ). انظر: "حلية الأولياء" (٣/ ٣٦٠)، و"سير أعلام النبلاء" (٥/ ٣٢٦)، و"تذكرة الحفاظ" (١/ ١٠٨)، و"وفيات الأعيان" (٤/ ١٧٧).

١٧٨ - محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي، أبو العباس، المبرد، إمام أهل العربية، كان غزير الحفظ والمادة، قرأ كتاب سيبويه على الجرمي ثم على المازني، فلم يكن في وقته ولا بعده مثله، وعنه أخذ الزجاج، وأبو بكر بن السراج، وتصانيفه كثيرة مشهورة، ومن أهمها كتاب "الكامل" في الأدب، ومن أمثال أهل المغرب: "من لم يقرأ (الكامل) فليس بكامل". مات سنة (٢٨٥ هـ). انظر: "إنباه الرواة" (٣/ ٢٤١)، و"معجم الأدباء" (١٩/ ١١١)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة" (٢١٦)، و"بغية الوعاة" (١/ ٢٦٩).

١٧٩ - محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان، أبو العباس الأموي، مولاهم، السناني المعقلي النيسابوري الأصم، ولدُ المحدثِ الحافظ أبي الفضل الورّاق، الإمام المحدث مسند العصر، رحلة الوقت، كان أبوه من أصحاب إسحاق بن راهويه، وقد ارتحل بابنه أبي العباس إلى الآفاق، وسمَّعه الكتب الكبار، وقد لحقه

<<  <  ج: ص:  >  >>