وانتهى إليه علم الأثر والمعرفة بالعلل وأسماء الرجال، مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد، والاضطلاع من العلوم؛ كالقراءات، فقد كان إماماً في القرّاء والنحويين. مات سنة (٣٨٥ هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(١٦/ ٤٤٩)، و"تذكرة الحفاظ"(٣/ ٩٩١).
١٢٩ - علي بن عمر بن أحمد، أبو الحسن البغدادي، القاضي، شيخ المالكية، كان إماماً فقيهاً أصولياً، وكان ثقة، قليل الحديث، قال أبو ذر الهروي: هو أفقه من رأيت من المالكيين. انظر:"تاريخ بغداد"(١٢/ ٤١)، و"ترتيب المدارك"(٤/ ٦٥٢)، و"سير أعلام النبلاء"(١٧/ ١٠٧).
١٣٠ - علي بن محمد بن حبيب، أبو الحسن البصري الماوردي الشافعي، الإمام العلامة أقضى القضاة، صاحب التصانيف الحسان في الفقه والتفسير وأصول الفقه والأدب، قال ابن خلكان: من طالع كتاب: "الحاوي" له، يشهد له بالتبحر ومعرفة المذهب، وقد كان رجلاً عظيماً حافظاً للمذهب، ولي القضاء ببلدان شتى، ثم سكن بغداد ومات بها سنة (٤٥٠ هـ). انظر:"تاريخ بغداد"(١٢/ ١٠٢)، و"سير أعلام النبلاء"(١٨/ ٦٤)، و"العبر"(٣/ ٢٢٣).
١٣١ - عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو حفص، الأموي القرشي، أمير المؤمنين، كان إماماً فقيهاً مجتهداً عارفاً بالسنن، كبير الشأن، ثبتاً حجة حافظاً، قانتاً لله أواهاً منيباً، قال الشافعي: الخلفاء الراشدون خمسة: -فعدَّ منهم عمر بن عبد العزيز-، وقال مجاهد: أتيناه لنعلِّمه، فما برحنا حتى تعلمنا منه، مات سنة (١٠١ هـ)، وكان قد عاش أربعين سنة، وبعدله صار يضرب المثل، رضي الله عنه. انظر:"الطبقات الكبرى"(٥/ ٣٣٠)، و"حلية الأولياء"(٥/ ٢٥٣)، و"سير أعلام النبلاء"(٥/ ١١٤).
١٣٢ - عمران بن ملحان، أبو رجاء العطاردي التميمي البصري، الإمام الكبير، شيخ الإسلام، من كبار المخضرمين، أدرك الجاهلية، وأسلم بعد فتح مكة، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، كان خيِّراً عابداً كثير الصلاة تلاّء لكتاب الله، وقد عُمِّر عمراً طويلاً أزيد من مئة وعشرين سنة، ومات سنة (١٠٥ هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(٧/ ١٣٨)، و"حلية الأولياء"(٢/ ٣٠٤)، و"سير أعلام النبلاء"(٤/ ٢٥٣).
١٣٣ - عمرو بن دينار، أبو محمد الجمحي، مولاهم، المكي الأثرم، الإمام الكبير الحافظ، أحد الأعلام، وشيخ الحرم في زمانه، ولد سنة خمس أو ست وأربعين، وقد