الظاهري، الإمام العلامة الحافظ الفقيه المجتهد صاحب التصانيف، كان إليه المنتهى في الذكاء والحفظ وسعة الدائرة في العلوم، وكان شافعياً، ثم انتقل إلى القول بالظاهر، ونفى القول بالقياس، وتمسك بالعموم والبراءة الأصلية، وكان صاحب فنون، فيه دين وتورع وتزهد وصدق. مات سنة (٤٥٧ هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(١٨/ ١٨٤)، و"تذكرة الحفاظ"(٣/ ١١٤٦).
١٢٥ - علي بن أحمد بن محمد بن علي، أبو الحسن الواحدي النيسابوري الشافعي، صاحب "التفسير"، وإمام علماء التأويل، كان طويل الباع في العربية، وله شعر رائق، وكان من أبرع أهل زمانه في لطائف النحو وغوامضه، تصدّر للتدريس، وعظم شأنه، وكان حقيقاً بكل احترام وإعظام، مات بنيسابور سنة (٤٦٨ هـ)، وقد شاخ. انظر:"سير أعلام النبلاء"(١٨/ ٣٣٩)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (٥/ ٢٤٠)، و"طبقات المفسرين" للداودي (١/ ٣٨٧).
١٢٦ - علي بن المديني بن عبد الله بن جعفر بن نجيح، أبو الحسن السعدي مولاهم المديني، ثم البصري، حافظ العصر وقدوة أرباب هذا الشأن، وصاحب التصانيف الماتعة، كان علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل، قال النسائي: كأن علي بن المديني خلق لهذا الشأن، له نحو من مئتي مصنف، مات سنة (٢٣٤ هـ) ومناقبه جمة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(١١/ ٤١)، و"تذكرة الحفاظ"(٢/ ٤٢٨).
١٢٧ - علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان، أبو الحسن الكسائي النحوي، مولى بني أسد، أحد الأئمة في القراءة والنحو واللغة، وأحد السبعة القراء المشهورين، أصله من الكوفة، واستوطن بغداد، وكان مؤدباً لولد الرشيد، وكان أثيراً لدى الخليفة حتى أخرجه من طبقة المؤدبين إلى طبقة الجلساء والمؤانسين، وقد سمي الكسائي لكونه أحرم في كساء، أو لكونه كان يبيع الأكسية في حداثته، توفي بـ"طوس" سنة (١٨٩ هـ). انظر:"معجم الأدباء"(٣/ ١٦٧)، و"إنباه الرواة"(٢/ ٢٥٦)، و"نزهة الألباء"(٦٧)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة"(١٥٢)، و"بغية الوعاة"(٢/ ١٦٢).
١٢٨ - علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن الدارقطني البغدادي الشهير، صاحب السنن، الإمام شيخ الإسلام، حافظ الزمان، ارتحل في كهولته إلى مصر والشام، وصنف التصانيف الفائقة، وقد كان أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع،