للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

نذهب إليه في معنى الآية أن قوله: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} (١) يعني الذين أمرنا بحملهم معك، لأنه قالا: {وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ} (٢).

٢٥٦٣ - الأوزاعي، حدثني أبو عمار -رجل منا- حدثني واثلة بن الأسقع قال: "جئت أريد عليًا فلم أجده. فقالت فاطمة: انطلق إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعوه، فاجلس. قال: فجاء مع رسول الله فدخلا ودخلت معهما، فدعا رسول الله حسنًا وحسينًا فأجلس كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا منتبذ فقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (٣) اللهم هؤلاء أهلي، اللهم أهلي أحق. قال واثلة: قلت: يا رسول الله، وأنا من أهلك؟ قال: وأنت من أهلي. قال واثلة: "إنها لمن أرجى ما أرجو". رواه الوليد بن مزيد وبشر بن بكر عنه وإسناده صحيح، وهو إلى تخصيص واثلة بذلك أقرب عن تعميم الأمة به كأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبهًا بمن يستحق هذا الاسم لا تحقيقًا.

٢٥٦٤ - الحسن بن صالح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: "آل محمد -صلى الله عليه وسلم- أمته".

٢٥٦٥ - أحمد بن يونس اليربوعي، نا نافع أبو هرمز، سمعت أنسًا يقول: "سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مَن آل محمدٍ؟ قال: كل تقي". أبو هرمز هالك، وهذا لا يحل الاحتجاج بمثله.

هل يصلى على غير نبي وقوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}

٢٥٦٦ - شعبة (خ م) (٤)، عن عمرو بن مرة، سمعت ابن أبي أوفى يقول: "كان رسول الله إذا أتاه قوم بصدقاتهم قال: اللهم صل عليهم، فأتاه أَبي بصدقة؛ فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى".


(١) هود: ٤٦.
(٢) المؤمنون: ٢٧.
(٣) الأحزاب: ٣٣.
(٤) البخاري (٣/ ٤٢٣ رقم ١٤٩٧)، ومسلم (٢/ ٧٥٦ رقم ١٠٧٨) [١٧٦].
وأخرجه أبو داود (٢/ ١٠٦ رقم ١٥٩٠)، والنسائي (٥/ ٣١ رقم ٢٤٥٩)، وابن ماجه (١/ ٥٧٢ رقم ١٧٩٦) كلهم من طريق شعبة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>