للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

١١٧٤٥ - يعقوب بن حميد، نا يعلى بن شبيب المكي، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كان الرجل يطلق امرأته ما شاء اللَّه أن يطلقها وإن طلقها مائة أو أكثر إذا ارتجعها قبل أن تنقضي عدتها حتى قال الرجل لامرأته: واللَّه لا أطلقك فتبيني مني ولا أؤويك إليَّ. قالت: وكيف ذاك؟ قال: أطلقك فكلما همت عدتك أن تنقضي ارتجعتكم، ثم أطلقك فأفعل هكذا. فشكت المرأة ذلك إلى عائشة فذكرت ذلك عائشة للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسكت فلم يقل شيئًا حتى نزل القرآن {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} (١) فاستأنف الناس الطلاق من شاء طلق ومن شاء لم يطلق" (٢). رواه قتيبة والحميدي، عن يعلى (٣). وكذلك قال ابن إسحاق بمعناه.

١١٧٤٦ - مالك، عن هشام، عن أبيه "كان الرجل إذا طلق ثم ارتجع قبل انقضاء عدتها كان ذلك له وإن طلقها ألف مرة، فعمد رجل إلى امرأة له فطلقها ثم أمهلها حتى إذا شارفت انقضاء عدتها ارتجعها ثم طلقها وقال: واللَّه لا أؤويك إليَّ ولا تخلين أبدًا. فأنزل اللَّه {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} (١) فاستقبل الناس الطلاق جديدًا من يومئذ من كان منهم طلق أو لم يطلق" (٢).

قال (خ): الصحيح مرسل.

١١٧٤٧ - الزهري (خ م) (٤)، أخبرني عروة، عن عائشة "جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: إني كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت بعده عبد الرحمن ابن الزبير وإنما معه مثل هدبة الثوب، فتبسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك، وأبو بكر عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وخالد بن سعيد بالباب ينتظر أن يؤذن له فناداه فقال: يا أبا بكر ألا تسمع ما تجهر به هذه عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".


(١) البقرة: ٢٢٩.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٠/ ٤٧٩ رقم ١١٩٢) من طريق يعلى بن شبيب به.
(٣) كتب بالحاشية: يعلى ثقة.
(٤) البخاري (٩/ ٢٧٤ رقم ٥٢٦٠)، ومسلم (٢/ ١٠٥٥ رقم ١٤٣٣) [١١١].
وأخرجه الترمذي (٢/ ٤٢٦ رقم ١١١٨)، والنسائي في الكبرى (٣/ ٣٥٢ رقم ٥٦٠٢)، وابن ماجه (١/ ٦٢ رقم ١٩٣٢) كلهم من طريق الزهري به. وقال الترمذي: حديث عائشة حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>