للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العادة، سواء كان مما يصطبغ به (أو لا يصطبغ) (١) كاللحم، والجبن، والخل، وبه قال محمد (وأحمد) (٢).

وقال أبو حنيفة: الأدم ما يصطبغ به، كالخل، والشيرج، (أما) (٣) اللحم، والجبن والبيض والباذنجان، فليس بأدم (٤).

(وإن) (٥) أكل التمر، (ففيه) (٦) وجهان (٧):


(١) (أو لا يصطبغ): في ب، جـ وساقطة من أ.
(٢) (وأحمد): في أ، ب وساقطة من جـ/ لما روى أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: سيد الأدام اللحم، ولأنه يؤتدم به في العادة، فحنث به كالخل/ المهذب ٢: ١٣٦ سنن ابن ماجة ٢: ١٠٩٩.
(٣) (أما): في أ، ب وفي جـ وأما.
(٤) قال المرغيناني رحمه اللَّه: فكل شيء اصطبغ به فهو أدام، والشواء ليس بإدام، والملح أدام، وهذا عند أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما اللَّه.
وقال محمد رحمه اللَّه: كل ما يؤكل مع الخبز، غالبًا فهو أدام، وهو رواية عن أبي يوسف رحمه اللَّه، لأن الأدام من الموادمة، وهي الموافقة، وكل ما يؤكل مع الخبز موافق له، كاللحم، والبيض، ونحوه.
ولهما: أن الإدام ما يؤكل تبعًا، والتبعية في الاختلاط حقيقة ليكون قائمًا به، وفي أن لا يؤكل على الانفراد حكمًا، وتمام الموافقة في الامتزاج أيضًا، والخل وغيره من المائعات لا يؤكل وحده بل يشرب، والملح لا يؤكل بانفراده عادة، ولأنه يذوب، فيكون تبعًا بخلاف اللحم وما يضاهيه، لأنه يؤكل وحده إلا أن ينويه لما فيه من التشديد، والعنب والبطيخ ليسا بإدام هو الصحيح/ الهداية ٢: ٦١.
(٥) (وإن): في أ، ب وفي جـ فإن.
(٦) (ففيه): في أ، ب وفي جـ فيه.
(٧) أحدهما: لا يحنث، لأنه لا يؤتدم به في العادة، وإنما يؤكل قوتًا أو حلاوة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>