للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والبيضة في جوف الدجاجة الميتة، إذا كان قد تصلب قشرها (طاهرة) (١) يحل أكلها.

وحكى ابن المنذر (٢) عن علي (٣) رضي اللَّه عنه أنه قال: لا يحل أكلها بحال، وحكي عن ذلك عن مالك (٤).


= وهذه الآية خرجت مخرج الامتنان، والمنة في موضع النعمة تدل على الطهارة، وبه نتبين أنه لم يخالطه النجس، إذ لا خلوص مع النجاسة خلافًا لأبي يوسف ومحمد، وحجتهما: أن اللبن وإن كان طاهرًا في نفسه، لكنه صار نجسًا لمجاورة النجس.
(١) (طاهرة): في ب، جـ وفي أطاهر.
(٢) ابن المنذر: هو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، صنف في اختلاف العلماء كتبًا لم يصنف أحد مثلها، واحتاج إلى كتبه الموافق، والمخالف، مات بمكة سنة ٣١٩ هـ، السبكي ٢/ ١٢٦، ابن خلكان ٣/ ٣٤٤، ويقول المحقق الفقير إلى اللَّه غفر اللَّه له: ولم أعثر له إلا على جزء من كتاب مخطوط في دار الكتب المصرية.
(٣) علي بن أبي طالب: هو أمير المؤمنين رضي اللَّه عنه، وإسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه اللَّه، صبيحة ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، سنة ٤٠ هـ وهو ابن ٥٨ سنة، وقيل: ابن ٦٣، ويعتبر من فقهاء الصحابة، وروي عنه أنه قال: بعثني رسول اللَّه إلى اليمن فقلت: يا رسول اللَّه؟ أتبعثني، وأنا شاب وهم كهول، ولا علم لي بالقضاء، قال: انطلق فإن اللَّه تعالى يهدي قلبك، ويثبت لسانك، قال علي: فواللَّه ما تعاييت في شيء بعد، "الشيرازي": ٤١، ٤٢، وانظر كتابنا "الغرر" ٢/ ٣٥٢، ٣٥٣.
(٤) أنظر "بلغة السالك لأقرب المسالك" ١/ ٣٢٣، و"الشرح الصغير" للدردير بهامش البلغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>