للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* الشركُ والكفرُ:

• الكفرُ أعمُّ من الشركِ، فمنْ جحدَ ما جاءَ بهِ الرسولُ أو جحدَ بعضَهُ بلا تأويلٍ فهوَ الكافرُ من أيِ دينٍ يكونُ، سواءٌ كان صاحبهُ معاندًا أو جاهلًا ضالًّا.

• والشركُ نوعانِ:

- شركٌ في ربوبيتهِ، كشركِ الثنويةِ الذينَ يثبتونَ خالقًا معَ اللهِ.

- وشركٌ في ألوهيتهِ، كشركِ سائرِ المشركينَ الذينَ يعبدونَ اللهَ ويعبدونَ غيرَهُ، ويشركونَ بينَهُ وبينَ المخلوقينَ، ويسوُّونَهم في اللهِ في شيءٍ من خصائصِ إلهيتهِ.

* وقدْ يكونُ هذا الشركُ أكبرَ جليًّا، كأنْ يصرفَ العبدُ نوعًا من أنواعِ العبادةِ لغيرِ اللهِ.

* وقدْ يكونُ أصغرَ، كوسائلِ الشركِ من الرياءِ والحلفِ بغيرِ اللهِ، ونحوِ ذلكَ.

* النفاقُ: هوَ أنْ يُظهِرَ الخيرَ ويبطنَ الشرَّ، وهوَ نوعانِ:

• نفاقٌ أكبرُ، كأنْ يظهرَ الإيمانَ باللهِ ورسولهِ، وقلبهُ منطوٍ على الكفرِ.

• ونفاقٌ أصغرُ، كالكذبِ وإخلافِ المواعيدِ والفجورِ في الخصومةِ.

* الكِبْرُ والتواضعُ: فسَّرَ النبيُّ الكبرَ بأنهُ «بطرُ الحقِّ وغمطُ الناسِ» (١)، يعني: وضدُّهُ التواضعُ للحقِّ: قبولُهُ حيثُ كان ومعَ مَنْ كان، ولينُ الجانبِ، والتواضعُ للخلقِ.


(١) مسلم (٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>