فقلّما لبثنا حتى عُدْنا وإذا هو موجّه إلى القبلة، قال وإذا متكلّم يتكلّم لا نراه يقول:{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}[سورة القصص: ٨٣].
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا محمد بن مروان قال: أخبرنا عُمارة بن أبى حفصة، أنّ مَسْلَمة بن عبد الملك دخل على عمر بن عبد العزيز في مرضه الذي مات فيه فقال له: من توصى بأهلك؟ فقال: إذا نسيتُ الله فذكّرنى. ثمّ عاد أيضًا فقال: من توصى بأهلك؟ فقال: إنّ وَليّى فيهم اللهُ {الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}(١)[سورة الأعراف: ١٩٦].
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا هشام بن الغاز، عن سليمان بن موسى قال: لما حُضر عمر بن عبد العزيز كتب إلى يزيد بن عبد الملك: أمّا بعد فإيّاك أن تدركك الصّرْعة عند العِزّة فلا تقال العثرة، ولا تُمَكّن من الرجعة، ولا يحمدك من خلّفتَ، ولا يعذرك من تقدم عليه والسلام.
أخبرنا رَوْح بن عُبادة قال: حدّثنا الحجّاج بن حسّان التيمى قال: حدّثنى سالم بن بشير أنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى يزيد بن عبد الملك حين حضره الموت: سلام عليك، أمّا بعد فإنّى لا أُرانى إلّا لما بى ولا أُرى الأمر إلّا سيُفضى إليك، والله الله في أمّة محمد النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فتدعُ الدنيا لمن لا يحمدك وتُفضى إلى من لا يعذرك، والسلام عليك.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزّناد قال: أخبرني عبد العزيز بن عمر قال: أوصى أبى أن يكفّن في خمسة أثواب كُرْسُف.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد الله بن عبد العزيز، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: أوصى عمر بن عبد العزيز أن يكفّن في خمسة أثواب، منها قميص وعمامة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى خالد بن أبي بكر قال: أوصى عمر