للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق، عن يحيَى بن أبي غَنيّة، عن حفص بن عمر بن أبى الزّبير قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبى بكر بن حزم: أمّا بعد فكتبتَ تذكر أنّ القراطيس التي قِبَلَك قد نفدتْ وقد قطعنا لك دون ما كان يُقطع لمن كان قبلك، فأدِقّ قلمك وقاربْ بين أسطرك واجمع حوائجك فإنّى أكره أن أخْرج من أموال المسلمين مالا ينتفعون به.

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن محمد بن مُصْعَب عن شيخٍ من أهل المدينة أنّه سمعه يحدّث عن عبد الله بن دينار قال: لم يرتزق عمر من بيت مال المسلمين شيئًا ولم يرزأه حتى مات.

أخبرنا الحكم بن موسى قال: حدّثنا سَبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سَبرة قال: حدّثنى أبى، عن أبيه قال: قال عمر بن عبد العزيز يومًا: والله لوددتُ لو عدلتُ يومًا واحدًا وأنّ الله تَوَفّى نفسى. فقال له ابنه عبد الملك: وأنا والله يا أمير المؤمنين لوددتُ لو عدلتَ فُواق ناقة وأنّ الله توفّى نفسك. فقال: {اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [سورة طه: ٩٨] فقال: الله الذي لا إلَهَ إلّا هُوَ، ولو حُشّتْ بى وبك القدور. فقال عمر: جزاك الله خيرًا.

أخبرنا سعيد بن عامر، عن جُويرية بن أسماء قال: قال عمر بن عبد العزيز: إنّ نفسى هذه نفس توّاقة، وإنّها لم تُعْطَ شيئًا إلّا تاقت إلى ما هو أفضل منه، فلمّا أُعْطيت الذي لا شيء أفضل منه في الدنيا تاقت إلى ما هو أفضل من ذلك.

فقال سعيد: الجنّة أفضل من الخلافة (١).

أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدّثنا أبو المليح، عن ميمون قال: أقمتُ عند عمر بن عبد العزيز ستّة أشهر ما رأيته غيّر رداءه، إلّا أنّه كان يُغْسَل من الجمعة إلى الجمعة ويُتَبَّنُ (٢) بشئ من زعفران.

أخبرنا محمد بن حُميد العبدى، عن أسامة بن زيد، عن إسماعيل بن أميّة،


(١) أورده المزى ج ٢١ ص ٤٤٥ نقلا عن ابن سعد.
(٢) لدى ابن الأثير في النهاية (تبن) وفي حديث عمر بن عبد العزيز "أنه كان يَلْبَسُ رِداء مُتَبَّنًا بالزعفران" أي يشبه لونُه لونَ التِّبْن.