للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النيسابوري: [من الطويل]

يُرِي النَّاسَ زُهْداً كَالْمَسِيحِ بْنِ مَرْيَمٍ ... وَفِي ثَوْبِهِ التِّمْساحُ أَوْ هُوَ أَغْدَرُ

أَغَرَّكُمْ مِنْهُ تَقَلُّصُ ثَوْبِهِ ... وَذَلِكَ حبٌّ دُونَهُ الفَخُّ فَاحْذَرُوا

وروى الدينوري في "المجالسة" عن ابن قتيبة قال: قرأتُ في كتب الهند: ذو المروءة يُكرم وإنْ كان معدمًا؛ كالأسد يُهاب وإنْ كان رابضاً، ومَنْ لا مروءة له يهان وإنْ كان موسرًا؛ كالكلب وإنْ طوق وحُلي (١).

وروى الزجاجي في "أماليه" عن الأصمعي قال: سمعت أعرابياً يُنشد: [من الوافر]

كلابُ النَّاسِ إِنْ فَكَّرْتَ فِيهِمْ ... أَضَرُّ عَلَيْكَ مِنْ كَلْبِ الْكِلابِ

لأنَّ الْكَلْبَ لا يُؤْذِي صَدِيْقاً ... وَإِنَّ صَدِيقَ هَذا فِي عَذابِ

وَيَأْتِي حِيْنَ يَأْتِي فِي ثِيابٍ ... وَقَدْ حُزِمَتْ عَلى حدِّ النِّصابِ

فَأَخْزَى اللهُ أَثْواباً عَلَيْهِ ... وَأَخْزَى اللهُ ما تَحْتَ الثِّيابِ (٢)

ومن لطائف الحكايات قصة يحيى بن لوغان ملك تلمسان؛ قال الشيخ محي الدين بن العربي في "المسامرات" - وهو من خؤولتنا -:


(١) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ٣٦١)، و"عيون الأخبار" لابن قتيبة (ص: ١٠٥).
(٢) انظر: "الأمالي" للقالي (٢/ ١٢٠)، وعنده: "على رجل مصاب" بدل "على حد النصاب".

<<  <  ج: ص:  >  >>