للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي يَخْلِط شيئًا بشيء فَيَلْبِسهُ عن السامعين.

والمِزْيَل -بكسر الميم، وإسكان الزاي، وفتح المثناة تحت-: الجَدِل في الخصومات، الذي يزول من حجة إلى حجة.

وأنشد ثعلب: [من الخفيف]

ألمَعِيُّ الظُّنونِ مُتَّقِدُ الذِّهْـ ... ـنِ أَعانتهُ فِطْنةٌ وَذَكاءُ

مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ مِعَنٌّ مِفَنٌّ ... كُلِّ داءٍ لَدَيْهِ مِنْهُ دَواءُ (١)

والمعن - بكسر الميم، وفتح المهملة، مشدد النون -: الخطيب، أو: الذي يدخل فيما لا يعنيه، ويعرض في كل شيء.

والمفن - بالفاء على وزنه -: الذي يأتي بالعجائب، ويقال: امرأة مِفنة.

وروى الخطيب في "تاريخه" عن أحمد بن أبي طاهر طيفور أنه أنشد لنفسه: [من البسيط]

يا مَنْ تَلْبَّسُ أَثْواباً يَتِيهُ بِها ... تَيْهَ الْمُلوكِ عَلى بَعْضِ الْمَساكِينِ

ما غَيَّبَ الجلُّ أَخْلاقَ الْحِمارِ وَلا ... تَحْمِي البَراقِعُ أَخْلاقَ البَراذَينِ (٢)

وأنشد السيوطي في "ديوان الحيوان" ليعقوب بن أحمد


(١) انظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (١/ ١٤٥).
(٢) ونسبت الأبيات للمبرد، كما في "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٤/ ٣٢٠)، و "النجوم الزاهرة" لابن تغري (٣/ ١١٧)، وعندهما: "نقش البراذع" بدل "تحمي البراقع".

<<  <  ج: ص:  >  >>