للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعرفن بالتستر، فخشي عمر إذا تسترت الإماء أن يتشبهن بالحرائر فيؤذين بتشبههن (١).

ولهذا صحح صاحب "المهذب"، والروياني، والرافعي حِلَّ النظر بلا شهوة إلى أمة الغير إلا ما بين سرتها وركبتها.

قال الرافعي: لكن يكره.

والذي صححه النووي، وهو مقتضى كلام الأكثرين، وهو أرجح دليلاً: أن الأمة في النظر إليها كالحرة (٢).

قال السبكي: ولعل كلام عمر رضي الله تعالى عنه كان في واقعة خاصة، أو في الإماء المبتذلات البعيدات عن الشهوة، وإلا ففي الإماء التركمان ونحوهن من خوف الفتنة أشدُّ من كثير من الحرائر. انتهى (٣).

وأثر عمر المذكور هكذا أورده أهل العربية مستشهدين به وغيرهم (٤).

وقد أخرجه البيهقي عن صفية بنت أبي عبيد قالت: خرجت أمة مختمرة متجلببة، فقال عمر: من هذه المرأة؟


(١) انظر: "مغني المحتاج" للشربيني (٣/ ١٣١).
(٢) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٤/ ٣١).
(٣) وانظر: "مغني المحتاج" للشربيني (٣/ ١٣١).
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٤/ ٢٦٩)، و"تهذيب الأسماء واللغات للنووي (٣/ ٣٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>