للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي يحلف عليه عبد الله بن عمر! لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً فأنفقه، ما قَبِلَ اللهُ منه حتى يؤمن بالقدر (١).

روى اللالكائي عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ إِلاَّ بِالشِّرْكِ بِاللهِ، وَما أَشْرَكَتْ أُمَّةٌ حَتَّى يَكُونَ بَدْءُ شِرْكِها التَّكْذِيبَ بِالْقَدَرِ" (٢).

وروى الطبراني في "الأوسط" عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَمْ يَكُنْ شِرْكٌ مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنَ السَّماءِ إِلَى الأَرْضِ إِلاَّ كانَ بَدْؤُهُ التَّكْذِيبَ بِالْقَدَرِ، وَما أَشْرَكَتْ أُمَّةٌ إِلاَّ بِتَكْذِيبٍ بِالْقَدَرِ" (٣).

وروى الإمام أحمد، واللالكائي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن رجلاً قدم علينا يكذب بالقدر فقال: دلوني عليه -وهو يومئذ أعمى- فقالوا له: ما تصنع به؟


(١) رواه مسلم (٨).
(٢) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٦٢٤)، وكذا البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ١٦٣)، والطبراني في "المعجم الصغير" (١٠٥٩). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٠٤): فيه عمر بن يزيد النصري، من بني نصر، ضعفه ابن حبان، وقال: يعتبر به.
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧٦٣١). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٠٤): وفيه سلم بن سالم، ضعفه جمهور الأئمة أحمد وابن المبارك ومن بعدهم، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>