للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى الإمام أحمد عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ، وَمَجُوسُ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: لا قَدَرَ؛ إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ ماتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ" (١).

ورواه أبو داود، والحاكم وصححه، ولفظهما: "الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ"، وذكر الحديث (٢).

وروى اللالكائي عن محمد بن كعب القرظي رحمه الله تعالى قال: ذُكرت القدرية عند عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: إذا كان يوم القيامة جمع الناس في صعيد واحد، فينادي مناد يسمعه الأولون والآخرون: أين خصماء الله؟ فتقوم القدرية (٣).

وروى الخطيب في "تالي التلخيص" عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُنادِي مُنادٍ يَوْمَ القِيامَةِ: لِيَقُمْ خُصَماءُ اللهِ، وَهُمُ الْقَدَرِيَّةُ" (٤).

وفي "صحيح مسلم": أن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما تبرأ من معبد الجهني وأصحابه القائلين بأن الأمر أنف، وأنه لا قدر، وقال:


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٨٦).
(٢) رواه أبو داود (٤٦٩١)، والحاكم في "المستدرك" (٢٨٦).
(٣) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٦٣٣).
(٤) رواه الخطيب البغدادي في "تالي تلخيص المتشابه" (١/ ٢٢٩). وكذا الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦٥١٠)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ١٤٨)، لكن عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. قال الدارقطني في "العلل" (٢/ ٧١): الحديث غير ثابت.

<<  <  ج: ص:  >  >>