للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلا امْرَأةٍ يكُونُ لِي عَلَى مَا أَكرَهُ إِلَّا كُنْتُ لَهُ عَلَى ما يَكْرَهُ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَلا أَرْضٍ، وَلا رَجُلٍ بِخاصَّةٍ وَلا امْرَأَةٍ يكُونُ لِي عَلَى مَا أَكْرَهُ فَأكُوْنُ لَهُ عَلَى ما أَكْرَهُ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ عَمَّا أَكْرَهُ إِلَّا تَحَوَّلْتُ لَهُ عَمَّا يَكْرَهُ إلَى مَا يُحِبُّ، لَيْسَ مِنِّي مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، وَلا مَنْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، إِنَّما أَنا وَخَلْقِي، وَكُلُّ خَلْقِي لِي" (١).

وعن وهب قال: مرَّ عيسى بن مريم عليهما السلام بقرية قد مات أهلها، وإنسها وجنُّها، وهوامُها وأنعامها وطيرها، فقام عيسى عليه السلام ينظر إليها ساعة، ثم أقبل على أصحابه فقال: مات هؤلاء بعذاب الله -عز وجل-، ولو ماتوا بغير ذلك ماتوا متفرقين.

قال: ثم ناداهم عيسى عليه السلام: يا أهل القرية!

قال: فأجابه مجيب: لبيك يا روح الله.

قال: ما كانت جنايتكم؟

قالوا: عبادة الطاغوت وحب الدنيا.

قال: وما كانت عبادتكم للطاغوت؟

قال: الطاعة لأهل معاصي الله -عز وجل-.


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ١٩٥)، وكذا الطبراني في "المعجم الأوسط" (٤٨٤٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٣٠٧): وفيه عيسى بن مسلم الطهوي، قال أبو زرعة: لين، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>