وعن وهب قال: مرَّ عيسى بن مريم عليهما السلام بقرية قد مات أهلها، وإنسها وجنُّها، وهوامُها وأنعامها وطيرها، فقام عيسى عليه السلام ينظر إليها ساعة، ثم أقبل على أصحابه فقال: مات هؤلاء بعذاب الله -عز وجل-، ولو ماتوا بغير ذلك ماتوا متفرقين.
قال: ثم ناداهم عيسى عليه السلام: يا أهل القرية!
قال: فأجابه مجيب: لبيك يا روح الله.
قال: ما كانت جنايتكم؟
قالوا: عبادة الطاغوت وحب الدنيا.
قال: وما كانت عبادتكم للطاغوت؟
قال: الطاعة لأهل معاصي الله -عز وجل-.
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ١٩٥)، وكذا الطبراني في "المعجم الأوسط" (٤٨٤٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٣٠٧): وفيه عيسى بن مسلم الطهوي، قال أبو زرعة: لين، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات إن شاء الله.