للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حالهم قائلون: [من مخلَّع البسيط]

إِلَيْكَ جِئْنا وَأَنْتَ جِئْتَ بِنا ... وَلَيْسَ رَبٌّ سِواكَ يَحْمِيْنا (١)

بابُكَ رَحْبٌ فِناؤُهُ كَرَمٌ ... تُؤْوِيْ إِلَىْ بابِكَ الْمَساكِيْنا

والبيتان لأبي سعد عبد الملك بن محمد النيسابوري المعروف بالخركوشي، وهو ممن يرتجى بذكره الرحمة.

حكي أنه خرج مرة مع الناس للاستسقاء، فأنشد البيتين فسقوا برحمة الله تعالى (٢).

وقال محمد بن علي الترمذي أيضاً: الظالم لنفسه إلى عفو الله، والمقتصد إلى رضى الله، والسابق بالخيرات إلى رضوان الله، ورضوان من الله أكبر (٣).

وقال أبو يزيد البسطامي رحمه الله تعالى: الظالم مضروب بسوط الأمل، مقتول بسيف الحرص، مضطجع على باب الرجاء.

والمقتصد مضروب بسوط الحسرة، مقتول بسيف الندامة، مضطجع


(١) في "تاريخ دمشق": "يغنينا" بدل "يحمينا".
(٢) انظر: "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٧/ ٩٤).
(٣) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي (٢/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>