للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"اللهمَّ! أَعزّ الدين بأَحبِّ هذين الرَّجلين إِليك: أَبي جهل بن هشام، أَو عمرَ بنِ الخطابِ".

فكانَ أَحبّهما إِليه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.

حسن صحيح - "المشكاة" (٦٠٣٦/ التحقيق الثاني)، "الصحيحة" (٣٢٢٥).

١٨٢٨ - ٢١٨٠ - عن عائشة، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:

"اللهمَّ! أَعزّ الإِسلام بعمر بن الخطاب خاصّة".

صحيح لغيره - "الصحيحة" (٣٢٢٥).

١٨٢٩ - ٢١٨١ - عن ابن عمر، قال:

لمّا أَسلمَ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -؛ لم تعلم قريش بإسلامِه، فقال: أَيُّ أَهلِ مكّة أَفشى للحديث؟ فقالوا: جميل بن معمر الجمحي (١)، فخرج إِليه وأَنا [معه] أَتبع أَثره، أَعقِلُ ما أَرى وأَسمع، فأتاه فقال: يا جميل! إِنّي قد أَسلمت، قال: فواللهِ ما ردَّ عليه كلمةً، حتّى قامَ عامدًا إِلى المسجد فنادى أَندية قريش، فقال: يا معشر قريش! إِنَّ ابن الخطاب قد صبأ، فقال عمر: كذب، ولكنّي أَسلمت، وآمنت بالله، وصدَّقْتُ رسولَه، فثاوروه، فقاتلهم حتّى ركدت الشمس (٢) على رءوسهم، حتّى فتر عمر وجلس، [فقاموا على رأسه]، فقال [عمر]: افعلوا ما بدا لكم، فوالله لو كنّا ثلاث مئة رجل؛ لقد تركتموها [لنا]، أَو تركناها لكم.


(١) أسلم يوم الفتح، وقد شاخ، ثم شهد فتح مصر، مات زمن عمر، وحزن عليه حزنًا شديدًا. "التجريد".
(٢) أي: استوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>