هاعان أبا مصعب يقول: سمعت عقبة بن عامر رفعه "ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ "قالوا: بلى يا رسول الله، قال "هو المحلل، لعن الله المُحَلِّل والمُحَلَّل له"
أخرجه ابن ماجه (١٩٣٦) والحاكم (٢/ ١٩٨ - ١٩٩)
عن يحيى بن عثمان بن صالح المصري
والروياني (٢٢٦) والبيهقي (٧/ ٢٠٨) وفي "الصغرى" (٢٤٩٨)
عن محمد بن إسحاق الصاغاني
كلاهما عن عثمان بن صالح به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: إسناده حسن، عثمان ومشرح صدوقان، ويحيى تكلموا فيه، ومحمد والليث ثقتان.
ولم ينفرد عثمان بن صالح به بل تابعه أبو صالح عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث ثنا الليث به.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٧/ ٢٩٩) والدارقطني (٣/ ٢٥١) والحاكم (٢/ ١٩٩) والبيهقي (٧/ ٢٠٨) وابن الجوزي في "العلل" (١٠٧٢) من طرق عن أبي صالح به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، أما مشرح فقال ابن حبان: لا يحتج به، وأما كاتب الليث فقال أحمد: ليس بشيء ضربنا على حديثه، وقال أبو علي الحافظ: كان يكذب"
قلت: من المؤاخذات على ابن الجوزي في كتابه "العلل المتناهية" أنه يذكر التجريح ولا يذكر التعديل، وهذا الحديث مثال واضح على ذلك، فمشرح وثقه ابن معين (سؤالات الدارمي ص ٢٠٤) ويعقوب بن سفيان (المعرفة ٢/ ٤٨٧ و ٥٠٠) والعجلي (الثقات ص ٤٢٩) والذهبي (الكاشف ٣/ ١٤٦)
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وأما ابن حبان فاضطرب فيه، فذكره في "الثقات" (٥/ ٤٥٢) وقال: يخطئ ويخالف.
وذكره في "الضعفاء" (٣/ ٢٨) وقال: يروي عن عقبة أحاديث مناكير لا يتابع عليها، والصواب في أمره ترك ما انفرد من الروايات والاعتبار بما وافق الثقات.