وضعفه ابن حبان.
وعثمان بن محمد وثقه البخاري كما تقدم وابن معين، وقال النسائي: ليس بذاك القوي.
والمقبري ثقة مشهور، فالحديث على أقل الأحوال أن يكون حسناً.
واختلف فيه على عبد الله بن جعفر، فرواه مروان بن معاوية الطاطري عنه قال: ثنا عبد الواحد بن أبي عون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.
ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٤١٣) وقال: سألت أبي عن حديث مروان هذا فقال: إنما هو عبد الله بن جعفر عن عثمان الأخنسي"
وهو كما قال، فإنه رواية الأكثر، رواه عن عبد الله بن جعفر عن عثمان الأخنسي: أبو عامر العَقدي والمعلي بن منصور الرازي ويحيى بن حسان التنيسي وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه ابن ماجه (١٩٣٤) وأبو يعلى (مصباح الزجاجة ٢/ ١١٢) من طريق زَمْعَة بن صالح اليماني عن سلمة بن وَهْرام عن عكرمة عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المُحَلِّلَ والمُحَلَّلَ له.
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف زمعة بن صالح" المصباح ٢/ ١١٢
وقال الحافظ: في إسناده زمعة بن صالح وهو ضعيف" التلخيص ٣/ ١٧٠
وأما حديث جابر فأخرجه الترمذي (١١١٩) عن أبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد الأيامي ثنا مُجالد عن الشعبي عن جابر قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المُحِل والمحلل له.
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "العلل" (١٠٧٣)
قال الترمذي: حديث جابر حديث معلول، وليس إسناده بالقائم؛ لأنّ مجالد بن سعيد ضعفه بعض أهل العلم، منهم أحمد بن حنبل"
وقال ابن الجوزي: قلت: قال أحمد: مجالد ليس بشيء، وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه"
وأما حديث عقبة فيرويه الليث بن سعد واختلف عنه:
- فقال عثمان بن صالح المصري: سمعت الليث بن سعد يقول: سمعت مِشْرَح بن