كلاهما عن الليث بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن علي بن خالد أنّ أبا أمامة الباهلي مرّ على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله"
قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد الدؤلي وهو ثقة" المجمع ١٠/ ٧١ و٤٠٣
قلت: فرق البخاري وابن أبي حاتم بين علي بن خالد الدؤلي الذي يروي عن النضر بن سفيان وعنه بكير بن الأشج، وبين علي بن خالد الذي يروي عن أبي أمامة وعنه سعيد بن أبي هلال، وجمع المزي بينهما.
ولم يذكر البخاري وابن أبي حاتم في الثاني جرحا ولا تعديلا، ولم يذكرا له سماعا من أبي أمامة فالله أعلم.
وأما حديث أبي سعيد فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨١٢) عن أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان ثنا خلف بن خليفة عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن أبي سعيد مرفوعاً "والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد على الله شراد البعير" قيل: يا رسول الله، ومن أبي أن يدخل الجنة؟ فقال "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني دخل النار"
وقال: لم يرو هذا الحديث عن العلاء بن المسيب إلا خلف بن خليفة"
قلت: وهو صدوق اختلط بأخرة، ولم أر أحدا صرح بسماع سعيد بن سليمان الواسطي منه أهو قبل الاختلاط أم بعده، والمسيب بن رافع لم يسمع من أبي سعيد.
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع ١٠/ ٧٠
٣٠٠٠ - عن عبد الله بن الزبير قال: قدمت قُتَيلَة بنت عبد العزى بن سعد من بني مالك بن حِسْل على ابنتها أسماء بنت أبي بكر في الهدنة، وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية بهدايا زبيب وسمن وقرظ، فأبت أسماء أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها، وأرسلت إلى عائشة: سلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال "لتدخلها"
قال الحافظ: أخرجه ابن سعد وأبو داود الطيالسي والحاكم" (١)