قال قتادة: ثنا، وقال الآخران: عن الحسن عن سمرة به مرفوعاً.
قال الترمذي: قال محمد (هو البخاري): قال علي بن عبد الله (هو ابن المديني): حديث الحسن عن سمرة حديث صحيح وقد سمع منه.
قال الترمذي: حديث سمرة حديث حسن"
وقال في الموضع الثاني: هذا حديث حسن صحيح"
وقال الشيخ أحمد شاكر (تخريج الترمذي ١/ ٣٤٢): حديث صحيح لصحة إسناده وليست له علة"
قلت: فيه عنعنة الحسن البصري فإنّه كان مدلساً، لكن الحديث حسن كما قال الترمذي فإن له شواهد عن جماعة من الصحابة، وقد تقدم الكلام على بعضها في حرف الشين، وسيأتي الكلام على غيرها في أواخر حرف الصاد.
طريق أخرى: أخرج الطبراني في "الكبير" (٧٠٠٩)
عن سليمان بن موسى
و (٧٠١٠)
عن محمد بن إبراهيم بن خُبيب بن سليمان بن سمرة كلاهما عن جعفر بن سعد بن سمرة ثني خبيب بن سليمان بن سمرة عن أبيه عن سمرة قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نحافظ على الصلوات كلها، وأوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة الوسطى ونبأنا أنها صلاة العصر.
وهذا إسناد مسلسل بالمجاهيل، قال أبو الحسن بن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله -يعني جعفر وشيخه وشيخ شيخه- وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم.
٢٣٥٥ - "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا".
قال الحافظ: أخرجه الإمام أحمد وصححه ابن حبان من طريق عطاء عن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره، وفي رواية ابن حبان "وصلاة في ذلك أفضل من مائة صلاة في مسجد المدينة" قال ابن عبد البر: اختلف على ابن الزبير في رفعه ووقفه،