رضيه، فقضى بها لجعفر وقال "الخالة والدة" فقام جعفر فحجل حول النبي - صلى الله عليه وسلم -, دار عليه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "ما هذا؟ " قال: شيء رأيت الحبشة يصنعونه بملوكهم.
وهو مرسل رواته كلهم ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ١٧٠) عن حفص بن غياث مختصرا.
وفي الباب عن البراء بن عازب وعن أبي مسعود البدري وعن أبي هريرة وعن ابن شهاب الزهري
فأما حديث البراء فأخرجه البخاري (فتح ٩/ ٤٢ - ٤٩) من طريق إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن البراء قال: فذكر حديث عمرة القضاء قال: فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فتبعته ابنة حمزة تنادي: ياعم ياعم، فتناولها عليّ فأخذ بيدها وقال لفاطمة عليها السلام: دونك ابنة عمك، حملتها فاختصم فيها علي وزيد وجعفر، فقال علي: أنا أخذتها وهي بنت عمي. وقال جعفر: هي ابنة عمي وخالتها تحتي، وقال زيد: بنت أخي. فقضى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - لخالتها وقال "الخالة بمنزلة الأم" وقال لعلي "أنت مني وأنا منك" وقال لجعفر "أشبهت خَلقي وخُلقي" وقال لزيد "أنت أخونا ومولانا"
وقال علي: ألا تتزوج بنت حمزة؟ قال "إنها ابنة أخي من الرضاعة"
وأما حديث أبي مسعود فأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٧/ ٢٤٣) من طريق يحيى بن العلاء ثنا قيس بن الربيع عن أبي حصين عن خالد بن سعد عن أبي مسعود رفعه "الخالة والدة".
قال الهيثمي: وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات" المجمع ٤/ ٣٢٣
قلت: قيس مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، ويحيى بن العلاء أظنه البجلي قال أحمد: كذاب يضع الحديث.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه العقيلي (٤/ ٤٥٣) من طريق يوسف بن خالد السمتي السهمي ثنا أبو هريرة المدني عن مجاهد عن أبي هريرة رفعه "الخالة والدة"
وأسند عن ابن معين والفلاس قالا: يوسف بن خالد السمتي كذاب.
وقال: لا يتابع يوسف بن خالد عليه ولا يعرف إلا به"
وأما حديث ابن شهاب الزهري فأخرجه الحسين المروزي في زياداته على "البر والصلة" لابن المبارك (٨٣ و٨٥) قال: بلغنا أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "العم أب إذا لم يكن دونه أب، والخالة والدة إذا لم تكن دونها أم"