للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقق (١)، أخضر مدهام، [ومنه قوله تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ} (٢) أي: سوداوان من شدة الخضرة والري] (٣)، فهذه (٤) الألفاظ تندرج في حد المؤلف؛ لأنها لمعنى واحد.

أجيب عن اللفظ وتأكيده: بأنهما متباينان لا مترادفان، فإن المؤكِّد خلاف المؤكَّد؛ لأن لفظ التأكيد إنما وضع للتقوية والمبالغة، وذلك معنى آخر لم يفده المؤكد قبل اتصاله بلفظ التأكيد، فألفاظ التوكيد (٥) إذًا هي متباينة لا مترادفة، لا فرق في ذلك بين التأكيد اللفظي والتأكيد المعنوي.

وأجيب عن الاسم مع حده كالإنسان مع الحيوان الناطق: بأنهما (٦) متباينان لا مترادفان على الأصح؛ لأن الإنسان يدل بالتجميل (٧)، والحيوان الناطق يدل بالتفصيل، فيدل الإنسان على مجموع الأجزاء، ويدل الحيوان الناطق على أفراد الأجزاء، فلفظ الحد إذًا أفاد خلاف ما أفاده لفظ المحدود،


(١) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "يقن".
وفي القاموس المحيط: أبيض يقق ككتف: شديد البياض، مادة (يقق).
(٢) آية رقم ٦٤ سورة الرحمن.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٤) في ز وط: "وهذه".
(٥) في ط: "التأكيد".
(٦) في ط: "فإنهما".
(٧) في ط: "بالتحصيل".