للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاللفظان (١) متباينان.

وقيل: بأن الاسم مع حده مترادفان؛ لأنهما لمعنى (٢) واحد.

والأصح أنهما متباينان.

وأجيب عن اللفظ وتابعه: بأنهما متباينان؛ لأن التابع لا يستعمل مفردًا، فلا يقال: نطشان (٣) حتى يتقدم (٤) له عطشان، وكذلك لا يقال: ليطان حتى يتقدم (٥) شيطان، وكذلك تقول (٦) في سائر الأمثلة المذكورة، بخلاف سائر الأسماء المترادفة، فإن كل واحد منها يفرد عن الآخر، كالقمح، والبر، والحنطة، فإن كل واحد منها يفرد بالذكر دون الآخر، فلفظ المتبوع والتابع إذًا متباينان لا مترادفان.

قوله: (والمتباينة هي: الألفاظ (٧) الموضوعة (٨) كل واحد منها لمعنى كالإِنسان والفرس والطير، ولو كانت للذات والصفة وصفة الصفة نحو: زيد متكلم فصيح).


(١) في ط: "فإن اللفطان".
(٢) في ز: "بمعنى".
(٣) في ط: "نشطان" وهو تصحيف.
(٤) في ز: "يقدم".
(٥) في ز وط: "يقدم له".
(٦) في ز: "نقول".
(٧) كلمة: "الألفاظ" ساقطة من أوخ.
(٨) في نسخة ش وز: "الموضوع".