للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والانشقاق والعلق (١).

وأبو هريرة لم تعرف له رواية في زمان الصبا، بخلاف ابن عباس؛ لأن رواية الصبا غير موثوق (٢) بها، بخلاف الذي لم يرو إلا بعد البلوغ.

قوله: (أو يكون مدنيًا والآخر مكيًا) (٣) (٤).

مثاله: حديث أبي هريرة من المدنيين: "من مس ذكره فليتوضأ"، وروى طلق بن علي [من المكيين] (٥): "هل هو إلا بضعة منك" فيقدم (٦) المدني


(١) لم أجد حديثًا عن أبي هريرة جمع السور الثلاث، لكن روي السجود فيها في أحاديث عدة. فالانشقاق روى السجود فيها البخاري عن أبي هريرة في سجود القرآن برقم ١٠٧٤، وأيضًا مسلم في المساجد برقم ٥٧٨، ورقمه الخاص ١٠٧، ومالك في الموطأ ١/ ٢٠٥، وأما العلق فروى مسلم عن أبي هريرة قال: سجدنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في إذا السماء انشقت، واقرأ باسم ربك. انظره في المساجد برقم ٥٧٨، ورقمه الخاص ١٠٨، ورواه أيضًا الترمذي في الصلاة برقم ٥٧٣، والبيهقي ٢/ ٣١٦، والدارمي ١/ ٣٤٣، وابن ماجه رقم ١٠٥٨. وأما النجم فروى البيهقي ٢/ ٣١٤ عن أبي هريرة أن عمر قرأ النجم فسجد. وروى مالك في الموطأ ١/ ٢٠٦ عن ابن شهاب عن الأعرج أن عمر قرأ النجم فسجد.
وانظر: سنن البيهقي ٢/ ٣١٥، وسنن أبي داود الحديث برقم ١٤٠١، وسنن الترمذي الحديث رقم ٥٦٨.
(٢) "موثق" في ز وط.
(٣) انظر: اللمع ص ٢٤٠، والمحصول ٢/ ٢/ ٥٦٧، والإبهاج ٣/ ٢٤٣، ونهاية السول ٤/ ٤٩٤، والتقرير والتحبير ٣/ ٢٩، وشرح القرافي ص ٤٢٤، والمسطاسي ص ١٧٤، وحلولو ص ٣٧٧.
(٤) لم يذكر المسطاسي مثالاً لهذه المسألة.
(٥) ساقط من ز وط، والصواب إسقاطها؛ لأن طلقًا ليس من المكيين: إذ قدم على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد الهجرة كما مر في ترجمته، فانظر: فهرس الأعلام، ولم أحذف العبارة لكون الاستدلال مبنيًا عليها.
(٦) "فليقدم" في ز.