للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والانعكاس (١) (٢).

ومعناه: اقتران الوجود بالوجود، والعدم بالعدم، أي إذا وجد الوصف وجد الحكم، وإذا عدم عدم (٣).

مثاله: الإسكار مع التحريم، فإن التحريم يدور مع الإسكار وجودًا وعدمًا، إذا وجد الإسكار وجد التحريم، وإذا عدم الإسكار عدم التحريم.

فإن عصير العنب قبل الشدة [ليس بمسكر، فليس بحرام، فقد اقترن العدم بالعدم، وإذا صار مسكرًا صار حرامًا، فقد اقترن الوجود بالوجود، وإذا تخلل صار] (٤) ليس مسكرًا ولا حرامًا، فقد دار التحريم مع الإسكار وجودًا وعدمًا (٥).

إلا أن الفقهاء ذكروا في الخمر إذا تخلل التفصيل بين أن يكون ذلك بغير معالجة فهو حلال باتفاق، وإن كان ذلك بمعالجة [ففيه] (٦) قولان (٧): قيل:


(١) انظر: المحصول ٢/ ٢/ ٢٩٧، وشرح المسطاسي ص ١٤٦.
(٢) انظر هذا المسلك في: المعتمد ٢/ ٧٨٤، والمستصفى ٢/ ٣٠٧، والبرهان فقرة ٧٩٦، وما بعدها، والمحصول ٢/ ٢/ ٢٨٥، والروضة ص ٣٠٨، والإحكام للآمدي ٣/ ٢٩٩، واللمع ص ٣١٤، والإبهاج ٣/ ٧٨، ونهاية السول ٤/ ١١٧، وجمع الجوامع مع شرح المحلي ٢/ ٢٨٨، ومختصر ابن الحاجب ٢/ ٢٤٥، والتمهيد لأبي الخطاب ٤/ ٢٤، وتيسير التحرير ٤/ ٤٩، وفواتح الرحموت ٢/ ٣٠٢، وشرح القرافي ص ٣٩٦، والمسطاسي ص ١٤٦، وحلولو ص ٣٤٦.
(٣) انظر: المحصول ٢/ ٢/ ٢٨٥، والتمهيد لأبي الخطاب ٤/ ٢٤، واللمع ص ٣١٤، والمعتمد ٢/ ٧٨٤.
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٥) انظر: شرح القرافي ص ٣٩٦، والمسطاسي ص ١٤٦.
(٦) ساقط من ز، وط.
(٧) "فقولان" في ز، وط.