للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العقل وكان في الفترة التي بين (١) عيسى ومحمد عليهما السلام (٢).

وفيه قال النبي (٣) عليه السلام: "يبعث يوم القيامة أمة وحده" (٤).

وذكر ابن سبع (٥) في كتاب الشفا في شرف النبي المصطفى (٦):


(١) في ط: "كانت بين".
(٢) في ز: "صلى الله عليهما وسلم".
(٣) في ط: "وفيه قال - صلى الله عليه وسلم - ".
(٤) ذكر ابن كثير في البداية والنهاية هذا الحديث في قصة طويلة أذكرها باختصار: "عن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه قال: كان الجارود بن المعلى بن حنش بن معلى العبدي نصرانيًا حسن المعرفة بتفسير الكتب وتأويلها، أنه قدم واحدًا في رجال من عبد القيس ذوي آراء، قال: فأدناه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقرب مجلسه، وقال له: "يا جارود، لقد تأخر الموعد بك وبقومك ... "
ثم رغبه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الإِسلام فأسلم وأسلم معه أناس من قومه، ثم قال الرسول: "أفيكم من يعرف قس بن ساعدة؟ "، فقال الجارود: كلنا نعرفه، وإني من بينهم لعالم بخبره واقف على أمره، كان قس يا رسول الله سبطًا من أسباط العرب عمر ستمائة سنة ثم أخذ يصفه وساق خطبته ...
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مهما نسيت فلن أنساه بسوق عكاظ واقفًا على جمل أحمر يخطب الناس"، ثم ساق الرسول - صلى الله عليه وسلم - خطبته ...
وروى أبو بكر الصديق شعره ...
قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رحم الله قسًا، أما إنه سيبعث يوم القيامة أمة وحده".
قال ابن كثير: وهذا الحديث غريب جدًا من هذا الوجه، وهو مرسل إلا أن يكون الحسن سمعه من الجارود، وأشار ابن كثير إلى روايات أخرى لهذا الحديث، فقد رواه البيهقي وابن عساكر من وجه آخر.
ثمَّ قال: وهذه الطرق على ضعفها كالمتعاضدة على إثبات أصل القصة.
انظر: البداية والنهاية لابن كثير ٢/ ٢٣٢ - ٢٣٦.
(٥) لم أجد ترجمته.
(٦) لم أجد هذا الكتاب ولم يذكره صلاح الدين المنجد في كتابه معجم ما ألف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.