الدليل من الكتاب: قوله تعالى: {وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (٩٥)} [المائدة: ٩٥]. وقوله تعالى: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (٢٢)} [السجدة: ٢٢]. الدليل من السنة: ما أخرجه البخاري رقم (٤٨٢٢) من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وقوله عن قريش: "فكشف عنهم، فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)} [الدخان: ١٠]، إلى قوله جل ذكره: {إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦)} [الدخان: ١٦]. وما أخرجه الترمذي في "السنن" وأحمد في "المسند" من حديث أبي سعيد الخدري: " ... فقال للنار: أنت عذابي، أنتقم بك ممن شئت، وقال للجنة: أنت رحمتي، أرحم بك من شئت". وهو حديث صحيح. قال الخطابي في "شأن الدعاء" (ص ٩٠): الانتقام: افتعال من نقم ينقم: إذا بلغت به الكراهة حد السخط. انظر: "تهذيب التهذيب" للأزهري (٩/ ٢٠٢ - ٢٠٣)، "الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" (١/ ٤٨٦ - ٤٩٠). (١) قاله الغزالي في "المقصد الأسنى" (ص ١٤٩ - ١٥٠)، وانظر: "شرح أسماء الله الحسنى" للرازي (ص ٣٣٨)، "شرح القشيري لأسماء الله الحسنى" (ص ٢٣٦ - ٢٣٨). (٢) قاله الغزالي في "المقصد الأسنى" (ص ١٤٩)، والرازي في "شرح أسماء الله الحسنى" (ص ٣٣٩).