كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

[بيع شيء منه في دار الحرب ولا في غيرها ويجوز] (١) ركوب دوابهم ولبس ثيابهم واستعمال سلاحهم في حال الحرب بالإجماع ولا يحتاج فيه إلى إذن الإمام.

٢١ - وَعَنْ اَبْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أَنَّ جَيْشَاً غَنِمُوا فِي زَمَنِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - طَعَامَاً وَعَسَلاً فَلَمْ يُؤْخَذْ مِنْهُ الخُمُسُ. أخرجه أبو داود (٢). [صحيح]

قوله: "في حديث ابن عمر فلم يؤخذ منه الخمس" ترجم له أبو داود (٣): باب في إباحة الطعام في أرض العدو.

قوله: "أخرجه أبو داود" قال المنذري (٤): وأخرجه مسلم والنسائي.

٢٢ - وَعَنْ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى بَعِيرٍ مِنَ المَغْنَمِ فَلمَّا سَلَّمَ صَلَّى أَخَذَ وَبَرَةً مِنْ جَنْبِ البَعِيرِ، ثُمَّ قَالَ: "لاَ يَحِلُّ لِي مِنْ غَنَائِمِكُمْ مِثْلُ هَذه إِلاَّ الخُمُسَ، وَالخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُمْ". أخرجه أبو داود (٥). [صحيح]

(١) زيادة من (أ).
(٢) في "السنن" رقم (٢٧٠١) بإسناد صحيح.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٥٩) وهو حديث صحيح.
• وأخرجه البخاري رقم (٣١٥٤) عن ابن عمر قال: كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه".
(٣) في "السنن" (٣/ ٤٩ الباب رقم ١٣٧).
(٤) في "مختصر السنن" (٤/ ٣٤) قاله عقب الحديث رقم (٢٥٨٧) عن عبد الله بن مغفل قال: "دُلَى جراب من شحم يوم خيبر، قال: فأتيته فالتزمته, ثم قلت: لا أعطي من هذا أحداً اليوم شيئاً، قال: فالتفتُّ، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبسم إليَّ".
قال المنذري: "وأخرجه البخاري رقم (٥٥٠٨) ومسلم (٧٣/ ١٧٧٢)، والنسائي رقم (٤٤٣٥).
قلت: وهو عند أبي داود برقم (٢٧٠٢) وهو حديث صحيح.
• أما حديث ابن عمر فقد سكت عنه المنذري.
(٥) في "السنن" رقم (٢٧٥٥) بسند صحيح. =