للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّهمَّ صَلِّ على ملائكَتِكَ والمُقَرَّبِينَ (١)، وعلى أنبيائِكَ وَالمُرسَلِينَ (٢)، وعلى أهلِ طاعتِكَ أجمعينَ، اللهمّ اغفرْ لي ولوالدَيَّ ولأئمتِنا ولِمَنْ سبقَنَا بالإِيمانِ مَغْفِرةً عَزْمًا. اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من كلِّ خيرٍ سألكَ منه محمّدٌ نبيُّك، وأَعُوذُ بِكَ من كلِّ شرٍّ استعاذَكَ منه محمَّدٌ نبيُّكَ، اللَّهمَّ اغْفِرْ لَنَا ما قدَّمْنَا ومَا أخَّرنا، وما أَسْرَرْنا وما أَعْلَنَّا وما أنتَ أَعْلَمُ به منَّا. ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (٣)، وأَعُوذُ بِكَ من فِتْنةِ المَحْيَا، ومِنْ فِتْنةِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، ومن (٤) عذابِ النارِ وسُوءِ المَصِيرِ، السَّلامُ علَيْكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، السَّلَامُ علَيْنَا وعلَى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ.

[[السلام:]]

ثُمَّ تقولُ: السلامُ علَيْكُم تسليمةً واحدةً عن يمينِكَ تَقْصِدُ بها قُبَالةَ وجْهِكَ، وتتيامَنُ برَأْسِكَ قليلًا، هكذا يَفْعَلُ الإمامُ والرجلُ وَحْدَه، وأمَّا المَأْمومُ فيُسلِّمُ واحدةً يتيامَنُ بها قليلًا، ويَرُدُّ أخرى على الإمامِ قُبَالَتَهُ يُشِيرُ بها إلَيْهِ، ويَرُدُّ عَلَى مَنْ كان سلَّم عليه عنْ (٥) يَسَارِهِ، فإنْ لم يكنْ سَلَّمَ عليه أَحَدٌ لَمْ يَرُدَّ على يَسَارِهِ شيئًا.


(١) قال التتائي: "كذا رُوِيَتْ بإثباتِ الواوِ، فالصلاةُ عامةٌ لجميعِ المقرَّبينَ وغيرِهم، ورُوِيتْ بحذفِ الواوِ فالصلاةُ خاصةٌ بالمقرَّبينَ كجبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ وعزرائيلَ تشريفًا لهم" فعلى إثباتها يكون هذا من ذكر الخاص بعد العام لبيان فضل الخاص. يراجع: شرح تنقيح الفصول، للقرافي (ص ١٢٥).
(٢) قال التتائي: " بإثباتِ الواوِ وحذفِها، والكلامُ فيه كالذي قبلَه".
(٣) سورة البقرة، آية ٢٠١.
(٤) كذا في ع "من" بمداد المتن، وهو الموافق للشروح الأخرى، وفي بقية نسخ التتائي بمداد الشرح.
(٥) كذا في نسخ التتائي وفي غيره من الشروح [على]. يراجع: شرح ابن عمر (١/ ٥٩٩) وكفاية الطالب (١/ ٥٣١) والفواكه الدواني (١/ ٢٩٥).

<<  <   >  >>