اسم صفة من قوله تعالى:(إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون)[يس: ٨].
وهذه الحبة يحصل فيها تعب في حرثها وحصادها [ودراسها]، وغير ذلك، فسميت قمحا لذلك، والبر من البر؛ لأنها قوا بنية الإنسان، والحنطة اسم الذات، والإنسان والبشر متباينان، فالإنسان من النسيان. لقول الشاعر:[الطويل]:
ويعضده قوله تعالى:(ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى [ولم نجد له عزما])[طه: ١١٥] فسميت ذريته بذلك، وقيل: من الأنس؛ لأنه يتأنس به، ويأنس بعضه ببعض ما لا يأنس غيره من الحيوان بعضه ببعض.
وقيل: من النوس الذي هو الحركة، وعلى هذا سمى الجان بالناس، وقد قيل ذلك في قوله تعالى:(من الجنة والناس)[الناس: ٦].
هذه ثلاثة أقوال في اشتقاقه، فهو اسم صفة، والبشر من البشر.
وقول العرب: بشر يبشر بشرا إذا انتشر وسوى، والإنسان قد سويت ظواهر أعضائه.
ومنه قوله عليه الصلاة والسلام:"خللوا الشعر وأنقوا البشر".