للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بقي عندنا (هاء)، فإنه يُقْسَم بها أحيانًا، مثل: لا هاللهِ لأفعلن، لا هالله لا أفعل كذا وكذا.

والخامس: الهمزة، آللهِ، وهذه ما تدخل إلَّا على اسم الجلالة فقط، الهمزة الممدودة، وكذلك (هاء).

فهذه حروف القَسَم.

نرجع مرة ثانية، إذن عَرَّفْنا الآن القَسَم ما هو؟

طلبة: توكيد الشيء.

الشيخ: توكيد الشيء.

طلبة: بذكر معَظَّم.

الشيخ: بذكر مُعَظَّم بصيغة مخصوصة، حروفه: الباء ..

طلبة: و (الواو).

الشيخ: و (الواو).

طلبة: و (التاء).

الشيخ: و (التاء).

طلبة: و (الهاء).

الشيخ: و (الهاء).

طلبة: و (الهمزة).

الشيخ: و (الهمزة).

(الباء) قلتُ: هي أم الباب؛ لأنها أعَمُّهُنَّ وأشمَلُهُن، ويليها؟

طلبة: (الواو).

الشيخ: (الواو)، ثم ..

طلبة: (التاء).

الشيخ: (التاء)، ثم (هاء) و (الهمزة).

أما من جهة حُكْم اليمين، هل ينبغي للإنسان كلما ذكر شيئًا حَلَف عليه، أو ينبغي ألَّا يُكْثِر اليمين؟

نقول: الأصل أنه لا ينبغي إكثار اليمين؛ لقول الله تعالى: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} [المائدة: ٨٩]، قال بعض العلماء في تفسيرها: أي: لا تُكثِروا الأَيْمَان، ولا شك أن هذا أَوْلَى وأَسْلَم للإنسان، وأَبْرأ لذمته ألَّا يحلف، ولكن مع ذلك قد تكون اليمين حرامًا، وواجبة، ومكروهة، ومستحبة، مباحة هي الأول.

تكون واجبة إذا كان المقصود بها إثباتَ الحق، فإنه يجب عليك أن تُقْسِم إذا كان يتوقف إثبات الحق على اليمين، ولهذا أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يُقْسِم في ثلاثة أمور:

أن يُقْسِم على أن البعث حق، وعلى أن القرآن حق، وعلى أن الساعة ستأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>