للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: لا إله إلا الله! غصب صاعًا من الرز فخلطه بتسعة أصواع من الرز، كم يكون للمالك؟

طالب: العُشْر.

الشيخ: العُشْر؟ توافقون على هذا؟

طلبة: نعم.

الشيخ: نعم، هذا قدر ماليهما. طيب لو زادت قيمة الصاع بسبب خلطه بالتسعة، فهل الزيادة للغاصب أو للمالك؟

طالب: للمالك.

الشيخ: للمالك، ماذا تقول؟

طالب: للغاصب إذا زادت قيمته بالخلط فلصاحبه.

الشيخ: إذا زادت قيمة التسعة لمن؟

طالب: للغاصب.

الشيخ: لأن التسعة ملكه.

الطالب: إي نعم.

الشيخ: وإن زادت قيمة الصاع.

الطالب: فللمالك.

الشيخ: فللمالك إذا نقص الصاع بسبب الخلطة.

طالب: يضمن الغاصب.

الشيخ: يضمن أيش؟

الطالب: يضمن النقص.

الشيخ: يضمن النقص، تمام.

المؤلف يقول: (ولا يُجبر من أبى قلع الصبغ) معنى العبارة؟

طالب: لو غصب ثوبًا، ثم صبغه فإنه لا يُجبر على إزالة هذا الصبغ لما فيه من المشقة.

الشيخ: لما فيه من المشقة. طيب لو قال مالك الثوب الذي غُصب: إنه يمكن أن يزال الصبغ؛ لأن الآن فيه مواد كيماوية يمكن أن يزول الصبغ نهائيًّا؟

الطالب: شيخ، إن كان يريد بذلك التضييق على الغاصب فلا نمكنه.

الشيخ: إن أراد الإضرار بالغاصب.

الطالب: فلا نمكنه.

الشيخ: وإن كان له غرض في ذلك؟

الطالب: وإن كان له غرض صحيح في ذلك مكنَّاه.

الشيخ: هذا صحيح. طيب، رجل غصب طعامًا ودعا مالكه إليه فأكله؟

طالب: إن علم المالك أنه ملكه فلا ضمان على الغاصب، وإن لم يعلم فيضمن الغاصب.

الشيخ: كيف يضمن؟

طالب: يضمنه بقيمته.

الشيخ: قصدي ليش يضمن وصاحبه أكله؟

طالب: لأنه لم يعلم، وهذا متعدٍّ في الغصب.

الشيخ: لكن ( ... ) تعليل بَيِّن.

طالب: لأنه أكله على أنه ضيف، وأن الملك لغيره لم يأكله على أنه ..

الشيخ: تمام، أكله على أنه ضيف، وأن الطعام هالِك على ملك الغاصب فضمنه، فإن كان عالِمًا أنه طعامه؟

طالب: إن كان عالِمًا فلا ضمان على الغاصب.

<<  <  ج: ص:  >  >>