للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"زاد المسافر" (١) وزاد "والرائش" (٢) وهو السفير بينهما؛ لأنه إنما يرتشي ليحكم بغير الحق أو يوقف الحكم وهو من أعظم الظُّلْمِ.

(و) كذا يحرم عليه قبول (هَدِيَّةٍ) لحديث أبي حميد السَّاعِدِيِّ (٣) مرفوعًا: "هَدَايَا العُمَّالِ غُلُوْل" رواه أحمد (٤)، ولأن القصد بها غالبًا استمالة الحاكم ليعتنى [به] (٥) في الحكم فتشبه الرشوة (من غيرِ [من كان] (١) يُهَادِيْهِ قبل ولايته


(١) من مصنفات العلامة عبد العزيز بن جعفر بن أحمد، أبو بكر، المعروف بغلام الخلال.
ينظر: طبقات الحنابلة ٢/ ١٢٠، وسير أعلام النبلاء ١٦/ ١٤٤.
(٢) أخرجه الإمام أحمد برقم (٢١٨٩٣) المسند ٦/ ٣٧٦، والحاكم في المستدرك ٤/ ١٠٣، والطبراني في الكبير ٢/ ٩٣ - ٩٤، من طريق ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زرعة، عن ثوبان قال: (لعن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الراشي والمرتشي والرائش. .). والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٤/ ١٩٨ وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار وفيه أبو الخطاب وهو مجهول" ا. هـ.
(٣) أبو حميد الساعدي: صحابي مشهورٌ بكنيته، اختلف في اسمه فقيل: عبد الرحمن بن سعد، وقيل: عبد الرحمن بن عمرو بن سعد، وقبل: المنذر بن سعد بن المنذر، وقيل: غير ذلك، شهد أحدًا وما بعدها، وتوفي في آخر خلافة معاوية.
ينظر: أسد الغابة ٦/ ٧٨ - ٧٩، والإصابة ٧/ ٨٠ - ٨١.
(٤) أخرجه الإمام أحمد برقم (٢٣٠٩٠) المسند ٦/ ٥٩٠، والبيهقي، باب لا يقبل منه هدية، كتاب آداب القاضي، السنن الكبرى ١٠/ ١٣٨، وعزاه الهيثمي للطبراني في الكبير ولأحمد وهو من طريق إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز وهي ضعيفة. مجمع الزائد ٤/ ١٥١، والحديث صحّحه الألباني في الإرواء ٨/ ٢٤٦ بشواهده.
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، والمثبت من شرح منتهى الإرادات ٣/ ٤٧١.
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، والمثبت من أخصر المختصرات المطبوع ص ٢٦٢.