للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسئل أحمد عن الجبن فقال: يؤكل من كل أحد. فقيل له عن الجبن الذي تصنعه المجوس فقال: ما أدري (١). وقيل: إن أصح حديث فيه حديث عمر أنه سئل عن الجبن وقيل له: يعمل فيه أنفحة الميتة فقال: "سموا اللَّه سبحانه وتعالى وكلوا" (٢).

(ومن اضطر) بأن خاف التلف إن لم يأكل حضرا كان أو سفرا نقل حنبل: إذا علم أن النفس تكاد تتلف، وفي "المنتخب" (٣): أو مرضا أو انقطاعا عن الرفقة بحيث ينقطع فيهلك (أكل وجوبا) نصا (٤) لقوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (٥)، قال مسروق (٦): ومن اضطر فلم يأكل ولم يشرب فمات دخل


(١) المغني ١٣/ ٣٥٢، والمبدع ٩/ ٢٠٩، وكشاف القناع ٦/ ٢٠١.
(٢) أخرجه عبد الرزاق برقم (٨٧٨٢) المصنف ٤/ ٥٣٨، وابن أبي شيبة برقم (٤٤٧٤) الكتاب المصنف ٨/ ١٠٠.
(٣) "المنتخب" تأليف أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، أبو بكر، تقي الدين، البغدادي. ينظر: طبقات الحنابلة ٢/ ١٥، والإنصاف ١/ ١٩.
(٤) المغني ١٣/ ٣٣١، والشرح الكبير والإنصاف ٢٧/ ٢٣٧ - ٢٣٨، وكتاب الفروع ٦/ ٣٠٣، والمبدع ٩/ ٢٠٥، وغاية المنتهى ٣/ ٣٤٩، وشرح منتهى الإرادات ٣/ ٤٠٠.
(٥) سورة البقرة من الآية (١٩٥).
(٦) مسروق: بن الأجدع بن مالك بن أمية الهمداني، الوادعي، أبو عائشة، يقال: إنه سرق وهو طفل صغير ثم وجد فسمي مسروقا، اشتهر بالعلم والفتوى والصلاح حتى روي أنه كان يصلي حتى تورمت قدماه، توفي سنة ٦٢ هـ.
ينظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ٤٥١ - ٤٥٧، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٦٣ - ٦٩.