(٢) العير القافلة، أو الإبل تحمل الميرة، بلا واحد من لفظها، يشير إلى عير قريش التى أقبل بها أبو سفيان بن حرب من الشأم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو بالمدينة) قد تحين رجوعها من الشأم إلى مكة، فندب المسلمين للخروج معه بغية الظفر بها، ولما علم أبو سفيان أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معترضون، له ساحل بالعير، وبعث إلى قريش أن محمدا وأصحابه معترضون لكم فأجيروا تجارتكم، فأدركتهم حميتهم ونفروا سراعا، وكان من وراء ذلك غزوة بدر الكبرى كما هو مشهور، والنفير: القوم يستنفرون للحرب، وهم هنا مشركو قريش الذين خرجوا يستنقذون العير، وكان رئيسهم عتبة بن ربيعة.