في كيفيته , فذهب مالك والشافعي: إلى أن السنة أن يرفع المصلي يديه حيال منكبيه , لهذا الحديث ونحوه , وقال أبو حنيفة: يرفعهما حذو أذنيه.
واختلفوا في كيفية الجلسات , فقال أبو حنيفة: يجلس المصلي مفترشا فيها جميعا , وقال مالك: يجلس متوركا فيها كلها , وقال الشافعي: يتورك في التشهد الأخير ويفترش في الأول , كما رواه الساعدي في هذا الحديث , وألحق بالتشهد الأول الجلسات الفاصلة بين السجود , لأنها يعقبها انتقالات , وهي من المفترش أيسر.
وقوله:" هصر ظهره " أي: ثناه , كأنه كسر ظهره لشدة انحنائه ومده , يقال: هصرت كذا ك إذا مددته , وأصل الهصر: أن تأخذ رأس الشيء ثم تكسره إليك من غير بينونة.
...
٢١٧ - ٥٥٩ - وروى مالك بن الحويرث: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع اليدين إذا كبر , وإذا ركع , وإذا رفع رأسه من الركوع , وقال: حتى يحاذي بهما أذنيه.
وفي رواية:" إلى فروع أذنيه ".
" وروى مالك بن الحويرث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع " الحديث.