للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* فائدة:

أهمل المؤلف رحمه الله ذكر النية، وهي من شروط الصلاة، وتتميمًا للفائدة، فإنَّنا نلحق هذين الحديثين العظيمين اللذين هما من قواعد الإِسلام ومبانيه العظام:

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنَّما الأعمال بالنيات، وإنَّما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأةٍ ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه" متفق عليه (١).

* مفردات الحديث:

- إنما الأعمال بالنيات: كلمة "إنَّما" تفيد الحصر، فهو هنا قصر موصوف على صفة، وهو إثبات حكم الأعمال بالنيات، فهو في قوة: "ما الأعمال إلاَّ بالنيات"، وينفي الحكم عمَّا عداه.

- النية: لغة: القصد، ووقع بالإفراد في أكثر الروايات، مال البيضاوي: النية عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقًا لغرضٍ، من جلب نفع، أو دفع ضر. اهـ.

وشرعًا: العزم على فعل العبادات تقربًا إلى الله تعالى.

- فمن كانت هجرته: جملة شرطية.

- فهجرته إلى الله ورسوله: جواب الشرط، واتحد الشرط والجواب؛ لأَنَّهما على تقدير: من كانت هجرته إلى الله ورسوله نية وقصدًا، فهجرته إلى الله ورسوله ثوابًا وأجرًا.


(١) البخاري (١)، مسلم (١٩٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>