للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤٣ - وَعَنْ أُمِّ وَرَقَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أمَرَهَا أَنْ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (١).

ــ

* درجة الحديث:

الحديث حسنٌ؛ رواه أحمد (٢٦٧٣٩)، وأبو داود، وابن الجارود، (٢/ ٩١)، والدراقطني (١/ ٤٠٣)، والحاكم (١/ ٣٢٠)، والبيهقي (٣/ ١٣٠) وإسناده حسن، وقد أعلَّه المنذري بالوليد بن عبد الله، ولكن مسلمًا احتجَّ به، ووثقه جماعة كابن معين.

وقال العيني: حديث صحيح.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - أم ورقة بنت نوفل الأنصارية من فُضْلَيَاتِ نساء الصحابة، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزورها، وقد جمعت القرآن، فأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تؤم أهل دارها، فكانت تؤمهم في الصلاة في بيتها.

٢ - الحديث دليل على صحة صلاة النساء جماعةً في البيت.

٣ - إذا أمَّت المرأة النساء، فصلاتهن جماعة لها من الأحكام ما لصلاة الرجال جماعة، إلاَّ ما خصه الدليل؛ كاستحباب وقوف الإمامة بينهنَّ في صفهن.

٤ - يدل الحديث على صحة إمامة المرأة بالنساء، اللاتي ليس معهن الرجال.

٥ - صلاة الجماعة -وجوبًا- منوطة بالرجال بالمساجد؛ ذلك أنَّ الأهداف الكريمة، والمقاصد النبيلة الحسنة، المترتبة على إقامة الجماعة -هي أعمال مطلوبة من الرجال، وليست مطلوبة من النساء، فالمشاورة، وتبادل


(١) أبو داود (٥٩٢)، ابن خزيمة (٣/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>