الحديث حسنٌ؛ رواه أحمد (٢٦٧٣٩)، وأبو داود، وابن الجارود، (٢/ ٩١)، والدراقطني (١/ ٤٠٣)، والحاكم (١/ ٣٢٠)، والبيهقي (٣/ ١٣٠) وإسناده حسن، وقد أعلَّه المنذري بالوليد بن عبد الله، ولكن مسلمًا احتجَّ به، ووثقه جماعة كابن معين.
وقال العيني: حديث صحيح.
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - أم ورقة بنت نوفل الأنصارية من فُضْلَيَاتِ نساء الصحابة، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزورها، وقد جمعت القرآن، فأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تؤم أهل دارها، فكانت تؤمهم في الصلاة في بيتها.
٢ - الحديث دليل على صحة صلاة النساء جماعةً في البيت.
٣ - إذا أمَّت المرأة النساء، فصلاتهن جماعة لها من الأحكام ما لصلاة الرجال جماعة، إلاَّ ما خصه الدليل؛ كاستحباب وقوف الإمامة بينهنَّ في صفهن.
٤ - يدل الحديث على صحة إمامة المرأة بالنساء، اللاتي ليس معهن الرجال.
٥ - صلاة الجماعة -وجوبًا- منوطة بالرجال بالمساجد؛ ذلك أنَّ الأهداف الكريمة، والمقاصد النبيلة الحسنة، المترتبة على إقامة الجماعة -هي أعمال مطلوبة من الرجال، وليست مطلوبة من النساء، فالمشاورة، وتبادل