قوله صلى الله عليه وسلم:{ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه}، وفي رواية {ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة} رواه البخاري، ورواه الترمذي، وابن ماجه بنحو اللفظ الثاني.
وفي رواية عند البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة، والآخر يشكو قطع السبيل، فقال صلى الله عليه وسلم:{أما قطع السبيل فإنه لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج العير إلى مكة بغير خفير، وأما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: أولم أوتك مالاً؟ فليقولن: بلى، ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولاً، فليقولن: يلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة}. ورواه مسلم بنحوه مختصراً.
وفي رواية مطولة عند البخاري وفيها {وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقولن: ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أعطك مالاً وأفضل عليك؟ فيقول: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم}.
التخريج:
خ: كتاب التوحيد: باب قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}(٩/ ١٦٢)(الفتح ١٣/ ٤٢٣).
باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم (٩/ ١٨١)(الفتح ١٣/ ٤٧٤)
وانظر: كتاب الزكاة: باب الصدقة قبل الرد (٢/ ١٣٥)(الفتح ٣/ ٢٨١)
كتاب المناقب: باب علامات النبوة (٤/ ٢٣٩، ٢٤٠)(الفتح ٦/ ٦١٠)
كتاب الرقاق: باب من نوقش الحساب عُذب (٨/ ١٣٩، ١٤٠)(الفتح ١١/ ٤٠٠).