انفرد به مسلم وأحاله على حديث ابن مسعود السابق واكتفى بذكر بعض ما اختلف فيه حديثه عن حديث ابن مسعود، وقد جاء ذكر هذا الرجل الذي هو آخر أهل الجنة دخولاً الجنة في حديث أبي هريرة الطويل في الرؤية، وسيذكر في موضعه ـ بإذن الله ـ في إثبات الصورة وفي صفة العزة.
التخريج:
خ: كتاب الرقاق: باب صفة الجنة والنار (٨/ ١٤٦) (الفتح ١١/ ٤١٨، ٤١٩) فيه حديث ابن مسعود.
كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} (٩/ ١٥٦، ١٥٧) (الفتح ١٣/ ٤١٩) فيه حديث أبي هريرة.
باب كلام الله عز وجل يوم القيامه مع الأنبياء وغيرهم (٩/ ١٨١) (الفتح ١٣/ ٤٧٤) ... وهو هنا مختصر
وانظر: كتاب الأذان: باب فضل السجود (١/ ٢٠٤، ٢٠٥) (الفتح ٢/ ٢٩٢) وفيه حديث أبي هريرة.
م: كتاب الإيمان: باب إثبات الشفاعة وخروج الموحدين من النار (٣/ ٣٩ - ٤٤) وفيه حديث ابن مسعود وأبي سعيد.
وانظر: باب إثبات رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة (٣/ ٢٣ - ٢٥) وفيه حديث أبي هريرة.
ت: كتاب صفه جهنم: باب منه ـ أي مماجاء أن للنار نفسين وما ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد ـ (٤/ ٧١٢، ٧١٣) وقال: حسن صحيح
جه: كتاب الزهد (٢/ ١٤٥٢، ١٤٥٣).
شرح غريبه:
كبواً: الكبو السقوط للوجه (غريب الحديث لأبي عبيد ١/ ١٢٧)، وجاء بلفظ حبواً عند مسلم، وفي حاشية البخاري. يكبو: يسقط، أكبه الله على وجهه أي ألقاه (المشارق ١/ ٣٣٣، ٣٣٤).
الحبو: أن يمشي على يديه وركبتيه أو مقعدته، وحبا البعير إذا برك ثم زحف من الإعياء (النهاية/ حبا/١/ ٣٣٦)، و (المشارق ١/ ١٧٦) وفرق بعضهم بين الحبو والزحف: بأن الزحف المشي على المقعدة مع إشرافه بصدره فعلى القول باختلافهما يحمل على أنه في حال يزحف، وفي حال يحبو والله أعلم (شرح النووي ٣/ ٣٩).
تسفعه النار: تضرب وجهه، أو تسوده (شرح الأبي ١/ ٣٤٩) والسفعة: نوع من السواد، يقال: سفعت الشيء إذا جعلت عليه علامة يعني أثراً من النار (النهاية/سفع/٢/ ٣٧٤).
أضعاف: قيل: ضعف الشيء مثلاه، وقيل: مثله، وقال الأزهري الضعف في كلام العرب: المثل فما زاد، وليس بمقصور على مثلين فأقل، وقيل: الضعف في الواحد وأكثره غير محصور (النهاية /ضعف/٣/ ٨٩).
يعذره: حقيقه العذر محو الإساءة وطمسها (النهاية/عذر/٣/ ١٩٧).