للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه البخاري بلفظ: {من تصدق بعَدْل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه ـ أو لصاحبها ـ كما يربي أحدكم فَلُوَّهُ حتى تكون مثل الجبل}، وفي لفظ: {ولا يصعد إلى الله إلا الطيب}.

وفي لفظ الترمذي {إن الله يقبل الصدقة، ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد}.وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل {ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} (١)، و {يمحق الله الربا ويربي الصدقات} (٢).

التخريج:

م: كتاب الزكاة كل نوع من المعروف صدقة (٧/ ٩٨، ٩٩).

وانظر: خ: كتاب الزكاة: باب الصدقة من كسب طيب (٢/ ١٣٤) (الفتح ٣/ ٢٧٨)

كتاب التوحيد: باب قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} (٩/ ١٥٤) (الفتح ١٣/ ٤١٥).

ت: كتاب الزكاة: باب ماجاء في فضل الصدقة (٣/ ٤٩، ٥٠)، وقال: حسن صحيح، وتكلم كلاماً حسناًفي إثبات هذه الصفة وغيرها لله عز وجل ونقله عنه ابن حجر في (الفتح ٣/ ٢٨٠).

س: كتاب الزكاة: باب الصدقة من غلول (٥/ ٥٧، ٥٨).

جه: كتاب الزكاة: باب فضل الصدقة (١/ ٥٩٠).

شرح غريبه:

بعدل تمرة: قال ابن الأثير: تكرر ذكر العِدْل والعَدْل بالكسر والفتح في الحديث، وهما بمعنى المِثْل، وقيل: هو بالفتح ما عادله من جنسه، وبالكسر ماليس من جنسه، وقيل: بالعكس (النهاية/عدل/٣/ ١٩١). وقال ابن حجر: أي بقيمتها (الفتح ٣/ ٢٧٩).

فلوه: الفَلُوّ: المهر الصغير، وقيل: هو العظيم من أولاد ذوات الحافر (النهاية/فلا/ ٣/ ٤٧٤). وضرب به المثل لأنه يزيد زيادة بيّنة؛ ولأن الصدقة نتاج العمل وأحوج ما يكون النتاج إلى التربية إذا كان فطيماً وإذا أحسن العناية به انتهى إلى حد الكمال وكذلك عمل ابن آدم لا سيما الصدقة لا تزال تتضاعف حتى تقع المناسبة بينه وبين ما قدم، نسبة مابين التمرة إلى الجبل (شرح الطيببي ٤/ ٩٤، ٩٥).

الطيب: هو المال الحلال في ذاته، الحلال في طريق كسبه لم يحرمه الله، ولا اكتسبه مالكه من وجه لايُرضي الله (العارضة ٣/ ١٦٧).

الفوائد:

(١) الحث على الإنفاق من الحلال، والنهي عن الإنفاق من غيره (شرح النووي ٧/ ١٠٠).


(١) * [التوبة: ١٠٤].
(٢) ** [البقرة: ٢٧٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>