تهذيب الكمال (٢٠/ ٤٠ - ٤٢)، الكاشف (٢/ ٢٠) وليس فيه رمز (جه)، المغني (٢/ ٤٣٢)، الميزان (٣/ ٦٥)، التهذيب (٧/ ١٨٩، ١٩٠)، التقريب (٣٩٠).
درجة الحديث:
الحديث ضعيف؛ لجهالة عروة، وتدليس حبيب وقد عنعن، كما أن حمزة ومعاوية لهما أوهام.
وعلى قول من قال إن عروة هو ابن الزبير تبقى أسباب الضعف الأخرى مع انقطاع بين حبيب وعروة لاتفاق جماعة من النقاد على أن حبيباً لم يسمع من عروة، وقد قال الترمذي كما في (تحفة الأشراف ١٢/ ٢٣٥): غريب، سمعت محمداً يقول: حبيب لم يسمع من عروة بن الزبير شيئاً والله أعلم. وكذا نقله الزيلعي في (نصب الراية ١/ ٧٢) عن الترمذي، وهو الأليق بحال الحديث بخلاف ما جاء في المجردة ونسخة (العارضة ١٣/ ٢٢)، و (تحفة الأحوذي ٩/ ٤٥٢) أنه قال: حسن غريب.
وقد قال الحاكم في (المستدرك ١/ ٥٣٠): صحيح الإسناد إن سلم سماع حبيب من عروة، واستدرك عليه الذهبي بأن بكر ـ وهو ابن بكار الراوي عن حمزة ـ ليس بثقة.
والحديث ضعفه الألباني في (ضعيف الجامع ١/ ٣٦٨).
والهلالي في (صحيح الأذكار وضعيفه ٢/ ٩٤٦).
ومتن الحديث له ما يشهد بثبوته فقد ورد الدعاء بطلب العافية في أحاديث أحرى، كما أن قول:
{لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم} من أدعية الكرب الثابتة في الصحيح، وقد تقدم. (راجع ص ٥٠٨)
وعليه فالحديث حسن لغيره والله أعلم.
شرح غريبه:
واجعله الوارث مني: أي أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت، وقيل أراد بقاء هما وقوتهما عند الكبر وانحلال القوى النفسانيه، فيكون السمع والبصر وارثي سائر القوى، والباقيين بعدها، وقيل: أراد بالسمع وعي ما يسمع، والعمل به، وبالبصر الاعتبار بما يرى (النهاية/ورث/٥/ ١٧٢).
١٠٨ - ورد فيه حديث علي رضي الله عنه:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا علي بن خَشْرم أخبرنا الفضل بن موسى عن الحسين ابن واقد عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال: قال: لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفوراً لك، قال: قل: لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله، سبحان الله رب العرش العظيم}.
قال علي بن خشرم وأخبرنا علي بن الحسين بن واقد عن أبيه بمثل ذلك إلا أنه قال في آخرها: {الحمد لله رب العالمين}.
التخريج:
ت: كتاب الدعوات: باب رقم (٨١) (٥/ ٥٢٩).
ورواه القطيعي في زوائده على (فضائل الصحابة لأحمد ٢/ ٦١٦) من طريق علي بن خشرم به.
والنسائي في (عمل اليوم والليلة/٤٠٩)، وفي (خصائص علي/٥٤)
والخطيب في (التاريخ ١٢/ ٤٦٣)
والطبراني في (الصغير ١/ ٢٧٠)