المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه. واقتصر البيهقي والدارقطني على ذكر الرؤية دون ذكر السوق وفيه:{حتى أن أحدكم ليحْاصره ربه مْحاصرة} إلى قوله: {بمغفرتي صرت إلى هذا}.
وقال الآجري: ولحديث أبي هريرة طرق اكتفينا منها بما ذكرنا، وقد نبه محقق (الأسماء والصفات) إلى شذوذ العبارة المذكورة.
وذكر المزي في (تحفة الأشراف ١٠/ ٣) من تلك الطرق: رواية سويد عن الأوزاعي قال: حُدّثت عن سعيد، ورواية عبد الرحمن الضحاك عن سويد عن الأوزاعي عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد، ورواية أبي المغيرة الحولاني ومحمد بن مصعب عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد.
وذكر المنذري في (الترغيب والترهيب ٤/ ٤٤٩ - ٤٥١) وابن القيم في (حادي الأرواح /٢٤٨) أن ابن أبي الدنيا رواه عن هقل بن زياد كاتب الأوزاعي أيضاً عن الأوزاعي قال: نُبئت أن سعيد بن المسيب لقي أبا هريرة رضي الله عنه، وانظر (بذل المساعي /٣٥٨ - ٣٦٠)، (سنن الأوزاعي/٦٨٢ - ٦٨٥).
دراسة الإسناد:
رجال إسناده عند الترمذي وابن ماجة:
واتفقا في هشام بن عمار ومن فوقه، وشيخ الترمذي هو البخاري:
(١) محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة: أبو عبدالله، البخاري، صاحب الصحيح، وهو إمام هذا الشأن، والمقتدى به فيه، والمعول على كتابه بين أهل الإسلام.
ترجمته في:
تهذيب الكمال (٢٤/ ٤٣٠ - ٤٦٨)
(٢) هشام بن عمار: تقدم، وهو صدوق كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح. (راجع ص ٥٤)
(٣) عبدالحميد بن حبيب بن أبي العشرين: الدمشقي، أبو سعيد، كاتب الأوزاعي. وثقه أحمد وقال: كان أبو مسهر يرضاه، وقال ابن معين، والعجلي: لابأس به، وقال أبو زرعة: ثقة حديثه مستقيم، وهو من المعدودين في أصحاب الأوزاعي، ووثقه الدارقطني، وابن شاهين. وقال البخاري: ليس بالقوي، وقال ربما يخالف في حديثه، وضعفه دحيم، وقال أبو حاتم: كاتب ديوان لم يكن صاحب حديث، وقال: ليس بذاك القوي، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: ربما اخطأ، وقال ابن عدي: تفرد عن الأوزاعي بغير حديث، وهو ممن يكتب حديثه، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.