قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا عبد الله بن سعيد ثنا عبد الرحمن المحاربي عن حجاج بن أرطاة عن عدي بن ثابت عن زر بن حُبيش عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من صلى على جنازة فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان والذي نفس محمد بيده القيراط أعظم من أُحُدٍ هذا}.
التخريج:
جه: كتاب الجنائز: باب ما جاء في ثواب من صلى على جنازة ومن انتظر دفنها (١/ ٤٩٢).
ورواه ابن أبي شيبة في (المصنف ٣/ ٣٢٠) عن ابن نمير عن حجاج عن عدي عن زر عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من صلى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان القيراط مثل أحد}.
وعزاه البوصيري في (مصباح الزجاجة ٢/ ٣٧) إلى أحمد بن منيع في مسنده عن يزيد بن هارون عن حجاج به، وإلى أبي يعلى من طريق يزيد أيضاً. ولم أجده في مظانه في المطبوع كما عزاه إلى أحمد، وابن أبي شيبة من طريق يزيد وليس كما ذكر والله أعلم.
وإنما أخرج أحمد في (المسند ٢/ ٣١، ٣٢) حديث ابن عمر، وفي (٢/ ٢٣٣، ٢٤٦، ٢٨٠، ٣٨٧، ٤٩٨، ٥٠٣) حديث أبي هريرة، والذي عند ابن أبي شيبة هو ما تقدم من رواية ابن نمير.
والحديث ثابت في الصحيحين من رواية أبي هريرة رضي الله عنه بدون القسم:
فقد رواه البخاري في (صحيحه: كتاب الجنائز: باب فضل اتباع الجنائز / الفتح ٣/ ١٩٢)،
ثم في (باب من انتظر حتى تدفن / الفتح ٣/ ١٩٦).
ومسلم في (صحيحه: كتاب الجنائز ٧/ ١٣ - ١٧) من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه مطولا ومختصراً.
واللفظ الأول عند البخاري قوله صلى الله عليه وسلم: {من تبع جنازة فله قيراط} وهو عنده من حديث عائشة مع أبي هريرة، والثاني بلفظ: {من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط، ومن شهد حتى تدفن كان له قيراطان} قيل وما القيراطان؟ قال: {مثل الجبلين العظيمين}.
وعند مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: {من شهد الجنازة حتى يُصلَّى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان} قيل: وما القيراطان؟ قال: {مثل الجبلين العظيمين} وفي رواية قال: {أصغرهما مثل أحد}، وفي رواية أن عائشة صدقت أبا هريرة رضي الله عنه وذلك حين قال ابن عمر: أكثر علينا أبو هريرة؛ لأنه خشي عليه السهو لا أنه يتهمه كما ذكر ابن حجر في (الفتح ٣/ ١٩٥).
ثم رواه مسلم عن ثوبان قوله صلى الله عليه وسلم: {من صلى على جنازة فله قيراط فإن شهد دفنها فله قيراطان القيراط مثل أحد}.
وروى الترمذي في (سننه: كتاب الجنائز: باب ماجاء في فضل الصلاة على الجنازة ٣/ ٣٥٨) من حديث أبي هريرة وفيه {أحدهما أو أصغرهما مثل أحد} وفيه موافقة عائشة رضي الله عنها له وتصديقها إياه.
ورواه النسائي في (سننه: كتاب الجنائز: فضل من تبع جنازة ٤/ ٥٤، ٥٥) من حديث البراء بن عازب وفيه {القيراط مثل أحد} ثم من حديث عبد الله بن المغفَّل ـ بدونه ـ.