بالكوفة. وقال ابن حجر: زعم ابن حزم أنه صحابي فوهم. وقال الفسوي: حديثه فيه خلل كثير، واستنكر عليه أحاديث ذكرها. وقد تعقبه الذهبي فقال في التذكرة: كان ثقة كثير العلم ولاعبرة بكلام الفسوي فيه، وقال في الميزان: من أجلة التابعين وثقاتهم، متفق على الاحتجاج به إلا ما كان من يعقوب ولم يصب، وما استنكره عليه ما سُبق إليه، ولو فتحنا هذه الوساوس علينا لرددنا كثيراً من السنن الثابته بالوهم الفاسد، ولانفتح علينا في زيد خاصة باب الاعتزال فردوا حديثه الثابت عن ابن مسعود، وزيد سيد جليل القدر.
وقال ابن حجر في الهدي: وثقه جمهور الأئمة، وشذ يعقوب، وهذا منه تعنت زائد وما بمثل هذا تضعف الأثبات ولاترد الأحاديث الصحيحة، ولا يلتفت إلى الوساوس الفاسدة في تضعيف الثقات والله أعلم.
وقال في الإصابة: متفق على توثيقه إلا أن الفسوي أشار إلى أنه كبر وتغير ضبطه.
وقال في التقريب: مخضرم ثقة جليل، لم يصب من قال: في حديثه خلل، مات بعد سنة ٨٠ هـ وقيل ٩٦ هـ (ع).